شاهد..

إجبار على الولاء وقمع للحريات.. السلطة الفلسطينية إلى أين؟

السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

أعربت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين عن قلقها البالغ عقب انتشار مقاطع فيديو تظهر قيام ضباط وأفراد من الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بضرب وإهانة عدد من الفلسطينيين، وطالبت الهيئة السلطة الفلسطينية بفتح تحقيق جاد وشفاف بشأنها، ومحاسبة المتورطين.

العالم _ فلسطين

انتقادات واسعة للسلطة الفلسطينية إثر انتشار مقاطع فيديو توثق اعتداء عناصر أمن على فلسطينيين والتنكيل بهم بحجة التعبير عن رأيهم وإجبارهم على تقديم الولاء لرئيس السلطة محمود عباس.

قوبلت هذه الانتهاكات بردود فعل منددة؛ حيث أعربت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين عن قلقها البالغ عقب انتشار مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر قيام ضباط وأفراد من الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بضرب وإهانة عدد من الفلسطينيين، إضافة إلى إجبار آخرين على نشر اعتذارات علنية للأجهزة الأمنية، والتعبير عن تأييدهم لسياسات السلطة الفلسطينية.

ودانت الهيئة ما أسمته "خطاب الكراهية والتحريض"، وحذرت من خطورة هذه الممارسات كونها تمثل انتهاكًا واضحًا للقانون وحقوق الإنسان. كما طالبت وزارة الداخلية بفتح تحقيق جاد وشفاف بشأن هذه الانتهاكات، ومحاسبة كل من يثبت تورطه فيها وفقًا للقانون.

من جانبها، قالت السلطة الفلسطينية إنها تتابع حيثيات ما يجري، وأكدت قوى الأمن الفلسطينية أن المؤسسة الأمنية تتابع بشكل حثيث ووفق الإجراءات المتبعة المقاطع المنتشرة بشأن سلوك بعض أفراد الأمن والاعتداءات.

كما دعت نقابة المحامين الجهات المختصة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في سياق التحقق والتحقيق الفوري في الانتهاكات لما تحمله من تعدٍ على أحكام القانون. معتبرة أن هيبة القانون وتكريس مبدأ سيادة القانون وحدة واحدة لا تتجزأ، وأن صيانة القانون واجب وطني على الجميع.

وتأتي هذه الممارسات، على ما يبدو، كرد فعل على ما تعتبره الأجهزة الأمنية تعليقات مسيئة أدلى بها بعض الفلسطينيين في أعقاب مقتل أفراد من الأجهزة الأمنية خلال الاشتباكات المستمرة التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة منذ ثلاثة أسابيع، وذلك خلال حملة تشنها قوى الأمن الفلسطينية.

المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..