العالم - مراسلون
وأفاد مراسل قناة العالم في ديرالبلح ان الجالية المسيحية في غزة، قضت لحظات عيد الميلاد، في أجواء حزينة اقتصرت على الصلوات.
کان من المفترض ان تعلو أصوات الترانيم وأجراس الميلاد في كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة إلا أنها تحوّلت إلى مركز إيواء هرباً من أهوال الحرب. فغابت أجواء الميلاد، وحلّت بدلا منها الحرب والخوف.
ولم تقرع أجراس الكنائس في قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، بسبب حرب الابادة المستمرةمنذ السابع من كتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي استهدفت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي الكنائس كما المساجد.
وكانت غزة تحتفل بأعياد الميلاد، كل عام، لكن المسيحيون لم يحتفلوا هذا العام، ولم يشاركهم المسلمون الطقوس التي اعتادوا عليها، ولم يتبادلوا الهدايا، ولم يُضيئوا شجرة الميلاد، فجيش الاحتلال نغص عليهم هذه البهجة عبر القصف والنزوح المتواصلان، كما دمر أجزاء من الکنائس والمقار المسيحية في القطاع.
ويوجد في قطاع غزة ثلاث كنائس مسيحية، هي کنيسة القديس برفيريوس (الروم الأرثوذكس)، وكنيسة دير اللاتين، والكنيسة المعمدانية، ولم تسلم تلك الكنائس من التدمير والخراب خلال القصف الإسرائيلي.
وكان يعيش في قطاع غزة قبل العدوان قرابة 950 مسيحياً يشكلون نسبة صغيرة من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 2,4 مليون نسمة، وقد تناقص هذا العدد خلال الأشهر الماضية بنحو 300 شخص، ما بين شهيد ومتوفى ومغادر، ويتبقى في الوقت الراهن نحو 650 مسيحياً، وهم يتوزعون على كنيستين، إذ تضم كنيسة الروم الأرثوذكس نحو 250 منهم، فيما تضم كنيسة دير اللاتين نحو 400 آخرين.