العالم - خاص العالم
قوات الاحتلال الاسرائيلي وبعد تدميرها للقدرات العسكرية السورية واصلت توغَّلها داخل الأراضي السورية واحتلالها لبلدات وقرى جنوبي البلاد منفذة عمليات تجريف وتخريب ومطلقة النيران ومعتقلة مواطنين سوريين من أبناء تلك المنطقة ..
ووسط صمت من الفصائل المسلحة وإخلائها للطريق الرابط بين دمشق ومحافظة القنيطرة من أي وجود أو نقاط عسكرية أمهلت القوات الإسرائيلية سكان مدينة البعث وسط القنيطرة وقتا قليلا لتسليم أسلحتهم مهددة باقتحام المدينة. يأتي ذلك بعد أن توغلت قوات وعربات وجرافات إسرائيلية داخل المدينة مقطعة أوصالها بأعمدة حديد كبيرة وبقايا أغصان أشجار وسواتر ترابية وتحدث سكان المدينة عن تخريب قوات الاحتلال للشوارع وتحطيمها لللافتات واصفين ذلك بالعمل غير الإنساني ومطالبين بانسحاب تلك قوات إلى خط فض الاشتباك الذي يفصل الأجزاء التي يحتلها الكيان من مرتفعات الجولان والأراضي السورية.
مصدر سوري محلي كشف عن أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أنشأ سبع نقاط دائمة في المنطقة العازلة على طول شريط فض الاشتباك في أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة في سوريا موضحا أنّ هذه النقاط هي 'الحرمون 1'، و'الحرمون 2'، و'ثغرة بيت جن' على سفوح جبل الشيخ أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي، و'تلة قرص النفل' غربي حضر في ريف القنيطرة الشمالي إضافةً إلى 'كسارات جباتا الخشب' في ريف القنيطرة الشمالي و'الثكنة الـ74' في ريف القنيطرة الجنوبي و'ثكنة الجزيرة' عند الحدود السورية الأردنية في حوض اليرموك في ريف درعا الغربي. ولفت المصدر السوري المحلي إلى أنّ نقطتي 'الحرمون 1' و 2' مشرفتين على العاصمة دمشق وضواحيها الغربية بالكامل. وأكدت تقارير إعلامية تمركز عناصر الاحتلال في التلال الاستراتيجية كافةً وداخل الثكن العسكرية في محافظة القنيطرة بعد استقدام تعزيزات إضافية إلى المنطقة وذلك عقب احتلال ما يقارب 95% من المحافظة.
يُشار إلى أنّ الاحتلال عمد، خلال الأيام الماضية، إلى تجريف أراضٍ زراعية ومحميات طبيعية من أجل إنشاء طرق حربية تربط قرى ريف القنيطرة الشمالي بمدرجات جبل الشيخ، شمالي بيت جن، في أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي. واحتلّ الكيان حتى الآن أكثر من 500 كيلومتر مربع من الجنوب السوري بصورة كاملة وجرف كامل المواقع العسكرية السورية في سفوح جبل الشيخ وهضاب القنيطرة ودرعا.