العالم - مراسلون
تقول مراكز سبر الاراء إن نصف الفرنسيين لا يثقون بالتزام سلطاتهم بمبادئ حقوق الانسان؛ أي عماد الجمهورية الخامسة.
لذلك يملؤون الميادين؛ أسقطوا الحكومة وأربكوا المشهد السياسي وخرجوا من البرلمان ومن الجامعات مؤكدين ضرورة الوقوف في وجه الكيان الصهيوني ومشروعه التوسعي في سوريا.
وقال عضو اتحاد الطلبة الفرنسي، أمين كولوم لقناة العالم:""اسرائيل" تريد تأسيس "اسرائيل الكبرى" وحدودها من النيل الی الفرات، وبينهما بطبيعة الحال سوريا، هذا يفضح المنطق الاستعماري لاسرائيل، التي لا تريد اطلاقاً احترام القانون الدولي، لأنها مارقة علی كل القوانين الدولية".
احتجاجات تتوسع في اوروبا؛ يقول المشاركون فيها إن بنيامين نتنياهو المطوّق باقواس المحاكم في كيانه، يحاول الاستفادة من مهلة الستين يوما في لبنان، ليوهم مستوطنيه بأنه لا يزال مسيطراً، محاولاً التغطية على فشل اعادتهم او اقناعهم بالعودة الى مناطق الشمال، وإنه يعوّل عن الصمت الغربي لتغطية جرائمه.
وقال دافيد فرينل وهو محام فرنسي:"يجب القول ان الصهاينة قد أتوا بأموالهم الی بلداننا، لقد زعزعوا مبادئنا ونظامنا، اصبحوا جزءاً من اقتصادنا، ومن ثمة تحكموا في موقفنا، وهذا هو الاستعمار الجديد الذي يقومون به، بكل تأكيد نحن ضد هذا الكيان الامبريالي، لا يمكننا التحدث عن حقوق الانسان دون حرية الشعب الفلسطيني".
ولم تمر فرنسا بحسب المتظاهرين بمرحلة اكثر احراجاً من التي تشهدها الان بسبب عدم التزامها بالقوانين الدولية وعدم تلبيتها لمطالب الشعب الفرنسي بتطييق قرارات المحكمة الجنائية بحق نتنياهو مجرم الحرب.
لم يخرج المتظاهرون في باريس بهذه الکثافة من أجل أعياد الميلاد ولا من أجل شأن داخلي، انما تظاهروا دعماً للقضية الفلسطينية ومناهضة للعدوان الاسرائيلي علی قطاع غزة ومواصلة الکيان الاسرائيلي احتلال الدول العربية المجاورة.