بقائي: قرار إجلاء المستشارين الإيرانيين من سوريا كان إجراء مسؤولا

بقائي: قرار إجلاء المستشارين الإيرانيين من سوريا كان إجراء مسؤولا
الجمعة ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "اسماعيل بقائي": ان تواجد المستشارين الإيرانيين في سوريا، تم منذ البداية بهدف تقديم الدعم للجيش السوري في حربه ضد الارهاب والحؤول دون توسع نطاق الفلتان الامني الى الجوار السوري والمنطقة.

العالم _ إيران

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "اسماعيل بقائي" إن تواجد المستشارين الايرانيين في سوريا، تم منذ البداية بهدف تقديم الدعم للجيش السوري في حربه ضد الارهاب والحؤول دون توسع نطاق الفلتان الامني الى الجوار السوري والمنطقة برمتها؛ مردفا بان قرار اجلاء القوات الاستشارية ايضا كان اجراء مسؤولا ومع الأخذ بعين الاعتبار الظروف التي تسود هذا البلد والمنطقة.

وفي تصريح ادلى به المتحدث باسم الخارجية الايرانية لوكالة ايرنا، على ضوء تصريحات الرئيس الروسي، خلال مؤتمره الصحفي السنوي على "الخط المباشر" الثلاثاء، حيث أجاب على أسئلة حول الأوضاع المحلية والعالمية وخاصة في أوكرانيا وسوريا والعلاقة المتوترة مع الغرب، نوه بقائي الى ماضي العلاقات والتنسيق بين ايران وروسيا لمكافحة الارهاب في سوريا.

وقال بقائي: ليس غريبا أن تكون لدى الأطراف المعنية بالتطورات في سوريا، رواياتها الخاصة حول أسباب التطورات ودور الأطراف الفاعلة المختلفة بهذا الشان؛ لكن يبدو في الوقت نفسه، أن بعض القضايا التي أثيرت خلال الايام الاخيرة بشأن الدور الاستشاري الإيراني في سوريا، والتي سبقت سقوط دمشق، لم تكن مبنية على معلومات دقيقة.

وتابع ان تواجد ايران الاستشاري في دمشق، تم منذ البداية بهدف دعم الجيش السوري ومكافحة الارهاب والحؤول دول توسع نطاقه الى الجوار والمنطقة برمتها، وعليه فان قرار اجلاء القوات الاستشارية كان اجراء مسؤولا ومع الاخذ بعين الاعتبار الظروف التي سادت البيئة الامنية والعسكرية والسياسية بسوريا والوصع الاقليمي الراهن.

واشار بقائي بان إيران ذهبت الى سوريا بناء على دعوة الحكومة الشرعية التي كانت تاخذ بزمام الامور في البلد؛ مردفا ان البلدين ايران وسوريا رسخا على مدى السنوات المديدة تعاونا فاعلا في مجابهة الارهاب، وتمكنا من الحؤول دون تجذير تيار "داعش" الارهابي داخل سوريا والعراق، وبالتالي توسع نطاق الارهاب في المنطقة.

واضاف : بعد سقوط داعش، تغيرت طبيعة الوجود العسكري الايراني على الخطوط الدفاعية السورية، وقد اقتصرت على تقديم المساعدات الاستشارية الى هذا البلد لمنع اعادة احياء داعش والارهاب التكفيري وايضا تعزيز القوة العسكرية في سوريا قبال تهورات الكيان الصهيوني؛ وقد حققت هذه الخطوة نجاحا حيث شاهد الجميع بانه مع خروج القوات الاستشارية الايرانية من الاراضي السورية، اقدم كيان الاحتلال الإسرائيلي فورا على احتلال المناطق الستراتيجية بالتزامن مع هدم البنى التحتية لهذا البلد.

وردا على سؤال حول احصائية الرعايا الايرانيين الذين نقلوا من سوريا الى إيران، قال بقائي، ان هذا العدد ضم عائلات الدبلوماسيين لدى سوريا وزوارا ايرانيين وبعض الزوار غير الايرانيين والاشخاص الذين كانوا قد ذهبوا لاغاثة النازحين اللبنانيين في سوريا؛ مؤكدا على ان جميع هؤلاء عادوا الى البلاد بواسطة الطائرات الايرانية وعبر مطار "حميميم"، الذي كان يستخدم بالتعاون مع روسيا كمطار مساعد الى جانب مطار دمشق.

وختم بقائي، مؤكدا، بان "ايران وروسيا تجمع بينهما علاقات ستراتيجية مهمة في مختلف المجالات، والمحادثات قائمة على الدوام وبشتى المستويات بين البلدين؛ ونحن نفضل بان يتم تبادل وجهات النظر والخبرات من خلال قنواتها الرسمية.