جوّا الصندوق..

دلالات التصميم اليمني على مواجهة الإحتلال وتصعيد الإسناد لغزة

السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

في الـ 31 من تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023 أي بعد 24 يوم من عملية "طوفان الأقصى"، أعلنت القوات المسلحة اليمنية والحكومة اليمنية الشرعية الموجودة في صنعاء التي تقودها حركة انصار الله بزعامة السيد عبد الملك الحوثي بدء شن عمليات عسكرية نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته.

العالم - جوّا الصندوق

هذا الإعلان اليمني قد أتى بعد تنفيذ ثلاث عمليات شملت إطلاق الصواريخ ومسيّرات باتجاه مواقع جيش الإحتلال الاسرائيلي بفلسطين المحتلة حيث أن الدفاعات الصاروخية الأمريكية الموجودة في البحر الاحمر والموجود بعضا منها في بعض الدول العربية تصدّت للمسيرات اليمنية، حيث أنها مسيّرات بطيئة كانت بحاجة إلى أكثر من عشر ساعات للوصول من اليمن الى أجواء فلسطين المحتلة.

والقدرات الصاروخية اليمنية في مجال المسيّرات ليست بقدرات متطورة كالموجودة عند أمريكا وبريطانيا و كيان الاحتلال الاسرائيلي حيث ان قدره الصواريخ في المسيرات على التملص لا تعطيها التفوق على القدرات الدفاعية الموجودة عند الدول الغربية وعند الدول العربية التي شنت عدوانا على اليمن عام 2015، والتي لا تزال تحاصر المناطق اليمنية الشمالية أي المناطق التي تنطلق منها المسيرات والصواريخ دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته.

وفي تلك الفترة فإن الغالبية العظمى من المسيّرات والصواريخ اليمنية تم التصدي لها، ولم تصل إلى فلسطين المحتلة، وقد وصل القليل منها، وبعد ذلك قررت القوات المسلحة اليمنية بقيادة حركة أنصار الله تطوير عملهم ضمن معركة نصرة الشعب الفلسطيني وانتقلت العمليات الى استهداف السفن الاسرائيلية سواء السفن العسكرية او التجارية أي السفن المملوكة من قبل شركات إسرائيلية أو السفن التي تملكها شركات يملك جزءا منها رجال الأعمال الإسرائيليين.

أسباب الإصرار اليمني في الإستمرار بمعركة نصرة الشعب الفلسطيني


رغم ثمنها الكبير.. لماذا قرر اليمن الإستمرار في معركة نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته من بعد طوفان الاقصى؟

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"جوا الصندوق" أشار الإعلامي اليمني محمد الزبيدي إلى أن إتخاذ اليمنيين لهذا القرار قيادة وشعبا وحكومة كان جراء خلفيات كثيرة، وفي أساس هذه الخلفيات هي الخلفية الدينية الإيمانية، وأيضا الخلفية القومية العربية والخلفية الاخلاقية الانسانية.

1 - الخلفية الدينية الإيمانية

ولفت الزبيدي إلى أنه بالنسبة للخلفية الدينية الإيمانية فنحن مسلمون ونحن أمام بلد مسلم، وهذا البلد يمارس بحقه الكثير من الظلم والكثير من العدوان، ليس وليد هذه اللحظة، وليس وليد طوفان الأقصى، منوها إلى أنه على مدى 76 عاما من هذا العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني على مستوى جرائم كثيرة وهذا الدافع وهذه الخلفية تدعونا لأن يكون لنا هذا الموقف البديهي والموقف الطبيعي وهو موقف ايماني ديني .

2- الخلفية القومية العربية
ونوّه الزبيدي إلى أنه بالنسبة الموقف القومي العربي على المستوى العروبي، فنحن ندرك أن العرب بطبيعة الحال في اخلاقياتهم فيما يتسمونه بالنخوة تعني "نصرة المظلوم" واللهفة التي تجري ونحن الكل يدرك طبيعة ما يجري اليوم على مستوى غزة هذا الصراخ هذا العويل الذي يأتي من نساء غزة ومن أطفال غزة وهذه الجرائم الكبيرة العدوانية كما وصفها السيد عبد الملك الحوثس هي" جريمة العصر" بكل ما تعنيه الكلمة.

3- الخلفية الأخلاقية الإنسانية

وأضاف الزبيدي إلى أنه على المستوى الأخلاقي والإنساني بعيدا عن الموضوع الديني عن الموضوع القومي العربي فإن ما يجري اليوم على مستوى الجرائم التي ترتكب بحق اهالينا بغزة وبحق الشعب الفلسطيني هذه يعني مثّلت طابع اخلاقيا وطابعا انسانيا لم تحركنا نحن فقط، بل حرّكت العالم.

ولفت الزبيدي أن الجميع كان قد لاحظ وشاهد طبيعة الحركة العالمية التي جاءت على المستوى الحراك الشعبي على مستوى الأصوات التي ترتفع على المستوى الحقوقي وعلى المستوى الانساني وبالتالي فنحن اولى كعرب وكمسلمين أن يكون لنا هذه النزعة الإسلامية الإنسانية الاخلاقية على اعتبار أن ديننا أيضا يدعونا لأن يكون لنا هذه النزعة الدينية الأخلاقية.

0


تصميم وعزم يمني على مواجهة الكيان الإسرائيلي رغم التكلفة الباهظة!

رغم الفقر والحصار.. لماذا اليمنيون مصممون على المضي لدفع الكلفة الباهظة جراء مواجهة الإحتلال الإسرائيلي؟

قال الزبيدي مؤكدا:" هذا العلم وهذا القائد الذي جاء بالاساس ليربّي هذه الأمة، "التربية الايمانية" ومعنى التربية الايمانية هي التربية الإيمانية المنطلقة على أساس قرآني على مقاييس قرآنية، ونحن ندرك تماما أننا في مرحلة الأمة في هذا الضياع وهذا التفلت وهذا الضعف وهذا الهوان في أساسياته في أحد أهم أسبابه هو إنفلات الامة عن هذا المسار وعن هذا النهج الإلهي الذي يرتكز بدرجة أساسيه بهذا المسار القرآني.

2

وأضاف الزبيدي: اليمنيون بفضل من الله وهذه المسيرة القرآنية رسمت مسارا مختلفا تماما، أعادت الناس الى البوصلة الأساسية التي تعزز لديهم لبنات القوة وركائز القوة واحدة من ركائز القوه والنقاط الاساسية التي ترسخت في الوعي العام الجمعي لدى اليمنيين هي مسأله الحتميات القرآنية والحتميات الثلاثة التي أشار إليها السيد عبد الملك الحوثي هذه الحتميات التي تتمثل في حتمية زوال هذا العدو حتمية خسران الموالين لهذا العدو، وحتمية انتصارالمؤمنين.

3

التفاصيل في الفيديو المرفق ...