العالم-الاحتلال
وقالت إيناف تسينجوكر مهدِّدةً إلكين "إذا عاد إبني في كيس أو أجزاء من جسده، فلن أقاضيك سأطبق القانون بنفسي".
وأضافت "أريد ابني… الأسرى أخذوا أحياء وقتلوا في الأسر".
والأسبوع الماضي، وجّهت إيناف خلال مظاهرة في شارع بيغن بـ"تل أبيب" رسالةً إلى "نتنياهو"، قائلة "أعرف من المفاوضين أن "نتنياهو" وحكومته يخططون لإعادة القليل من الأسرى فقط وقتل الباقي بالضغط العسكري، إنهم غير مستعدين لصفقة تبادل شاملة تعيدهم جميعاً.
وتابعت "أنا لا أهددك، أنا أبلغك يا "نتنياهو" لن أغفر لك وسوف أطاردك إذا عاد متان إلي في كيس، سأكون أسوأ كابوس لك".
وأكملت ""بن غفير" و"سموتريش"، لقد حولوك إلى "ممسحة أرض".
وفي 7 ديسمبر، بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تسجيلًا للجندي "الإسرائيلي" متان، موجهًا انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وحمّله مسؤولية استمرار احتجاز الأسرى في غزة، كما تحدث عن ظروف احتجازه.
وقال الأسير متان تسانجاوكر، الذي أكد أنه محتجز لدى حماس: "سمعت عن خطتك الجديدة لإعادتنا للبيوت، وعن عرضك تقديم 5 ملايين دولار لمن يعيدنا سالمين.. أشعر بإحباط شديد لأنك أثبت أنك لا تعرف أعداءك ولا توجهاتهم، وهذا يعكس فشلك وفشل الحكومة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023)".
وأضاف أن الخوف أصبح جزءا من حياته اليومية، مضيفا: "الحراس أبلغونا بالتعليمات الجديدة، ونحن خائفون جدا.. أنا وأصدقائي نموت كل يوم ألف مرة، ولا أحد يشعر بنا.. شعب إسرائيل، لا تهملونا نحن ما زلنا أحياء ونريد العودة قبل أن نصاب بالجنون".
ووصف تسانجاوكر معاناته قائلا: "العزلة تقتلنا والظلام مخيف.. من غير المنطقي أن ندفع ثمن أخطاء الحكومة.. آن الأوان لوضع حد لمعاناتنا".
كما وجّه رسالة عاطفية إلى والدته، قال فيها: "أمي، أنا أشاهدك وأسمع نشاطاتك، وأنا سعيد لأنك بخير.. آمل أن أراك قريبا، وأن أجلس معك على طاولة واحدة لآكل وأشرب وأتحدث معك".
وأوضح الأسير أنه يعيش ظروفا قاسية داخل غزة، حيث قال: "الحياة هنا غير سهلة، فنحن نعيش بأكل قليل، وماء غير صالح للشرب، ودواء محدود.. نحيا مع الفئران والعناكب، ونفتقر لمواد التنظيف، مما أدى إلى إصابتنا بأمراض جلدية وقشرة رأس فلا يوجد حتى صابون".
وتابع برسالة إلى المستوطنين قائلا: "سكان إسرائيل، عائلتي، أصدقائي، أمي، دادوو، شاني، وجدتي، الحكومة أهملتنا.. أرجو منكم أن تخرجوا للتظاهر أمام بيت رئيس الوزراء، وألا تتركوه ينام ولو لدقيقة.. نحن نعاني، ومن الأجدر أن يعاني هو وعائلته مثلنا".
وأظهر التسجيل حالة من التوتر واليأس تعتري الأسير، الذي طالب بضرورة التحرك السريع لإنهاء معاناته ومعاناة بقية الأسرى، وختم الأسير تسجيله بأسئلة تعكس ألم الأسرى: "لماذا أخذ هذا وقتا طويلا؟ لماذا لا يوجد اتفاق؟ لماذا نحن هنا؟ لا تنسونا".