وفي الدراسة التي شملت، أكثر من ألف شخص من الجنسين تجاوزوا العقد السادس من العمر، اكتشف الباحثون أن مرضى السكري، أكثر عرضة، وبواقع الضعف، للإصابة بالزهايمر خلال فترة زمنية مدتها 15 عاماً، كما يتهددهم، وبنسبة 1.7 في المائة، خطر الإصابة خرف الشيخوخة أو العته dementia.
وقد يساهم مرض السكري في الإصابة بالخرف بعدة طرق، يعمل الباحثون على تحديدها، فمقاومة الأنسولين insulin resistance، التي قد ينتج عنها ارتفاع مستوى السكر في الدم، وقد تسبب أحياناً السكري من الفئة الثانية، قد تتداخل مع قدرة الجسم على تكسير بروتين (اميلويد) ويؤدي ترسبه في الدماغ إلى تدمير الخلايا العصبية المرتبطة بالزهايمر، كما أن ارتفاع الغلوكوز بالدم ينتج نوعاً من الأكسجين يحوي جزئيات قد تدمر الخلايا، وهي العملية المعروفة بـ"الإجهاد المؤكسد."
بالإضافة لذلك يلعب ارتفاع السكر بالدم بجانب مستويات الكولسترول دوراً رئيسياً في تصلب وضيق الشرايين في المخ، وهي الحالة المعروفة بتصلب الشرايين المسببة للخرف الوعائي، الذي يحدث عندما يؤدي الانسداد لقتل أنسجة المخ.
وقد اقترحت دراسات سابقة، يعود تاريخها إلى أواخر تسعينيات القرن الماضي، أن المصابين بداء السكري هم أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر والأنواع الأخرى من الخرف، لكن تلك الأبحاث شابها الكثير من التضارب .
والعام الماضي، جزمت دراسة يابانية بوجود رابط بين السكري من النوع الثاني، وهو الذي لا يظهر بالولادة، وبين مرض الزهايمر وخرف الشيخوخة وعدد آخر من المشاكل الذهنية.