العالم - سوريا
وتواصل قوات الإحتلال الإسرائيلي إستغلال الوضع المتوتر في سورية وتزيد من وتيرة إنتهاكها للأراضي السورية برا وبحرا وجوا.
طيران الاحتلال شن سلسلة من الغارات العنيفة استهدفت مواقع عسكرية سورية في مناطق مختلفة من البلاد.
وحسب المصادر، فإن الإحتلال شن غارات بالطيران العسكري وبالسفن الحربية على طرطوس واللاذقية وحماة وحمص، كما استهدف القصف اللواء 23 ومقر اللواء قرب خريصون وكتيبة اسقبلى وضهر البلوطية وصولا الى ريف طرطوس.
الغارات هذه جاءت تزامنا مع اعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلية موافقتها على خطة رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو لتوسيع الإستيطان في هضبة الجولان السوري المحتل. واعتبر نتنياهو أنّ تقوية الجولان هي تقوية لكيانه، وهو أمر مهم على نحو خاص في هذا التوقيت على حد قوله.
دول عربية عدة، دانت قرار الإحتلال حول التوسع بالاستيطان في الجولان السوري المحتل، حيث أكدت وزارة الخارجية العراقية أن الجولان أرض سورية محتلة وأي إجراءات تهدف لتغيير الوضع القانوني والديموغرافي تعد باطلة وغير شرعية.
وأعتبرت القرار انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
بدورها قالت وزارة الخارجية الإماراتية أن القرار يهدد بالمزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة. كما يعد إمعانا في تكريس الاحتلال وخرقا وانتهاكا للقوانين الدولية ويهدد أمن وسيادة واستقرار سورية.
الخارجية القطرية من جهتها وشدّدت على ضرورة عمل المجتمع الدولي بمسؤوليّاته القانونيّة والأخلاقيّة، لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الاعتداءات على الأراضي السورية والامتثال لقرارات الشّرعيّة الدّوليّة، فضلا عن التّضامن لمواجهة مخطّطاته الانتهازيّة.
فيما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن استنكارها لقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وأشارت إلى أن الكيان يواصل تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها.
كما شدد مجلس النواب المصري على أن الممارسات الإسرائيلية السافرة في الجولان السوري المحتل، تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وهي محاولة مرفوضة لتكريس الاحتلال وتوسيع رقعته. معتبرا أن أمن واستقرار سورية أمر حيوي لمصر، ويرتبط بشكل وثيق بأمن مصر القومي وبالأمن القومي العربي.