صفقة لوقف اطلاق النار؛ هل باتت'اسرائيل'مستعدة لتقديم تنازلات؟

السبت ١٤ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠٩:٣٢ بتوقيت غرينتش

اكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن هناك تقدماً بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف اطلاق النار في قطاع غزة، وتوقّع التوصل اليها قريباً بعد سد الثغرات النهائية.

العالم - فلسطين

وسط حديث عن صفقة وشيكة، تتحرك الولايات المتحدة لسد ثغرات نهائية، لإبرام الاتفاق المطروح على طاولة المفاوضات، وفق تأكيدات أميركية رسمية ترجح الوصول إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة خلال الشهر الجاري، ومطالبات للوسطاء بالضغط على حماس.

تلك الثغرات أشار إليها مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، تتعلق بأعداد الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين الأحياء، والانسحابات الإسرائيلية المحتملة من محور فيلادلفيا، وإدارة وتسليح معبر رفح.

وقال سوليفان إن هناك تقدماً بشأن التوصل إلى صفقة تبادل بشأن المحتجزين في قطاع غزة، وإنها قريبة التحقيق.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أثناء زيارته أنقرة أنه رأى مؤشرات مشجعة على التقدم نحو وقف لإطلاق النار في غزة، مطالباً تركيا باستخدام نفوذها كي توافق حماس على المقترح.

ويرجح خبراء، قدرة الوسطاء على تجاوز أي عقبات محتملة، في ضوء مؤشرات إيجابية كثيرة تشهدها المفاوضات، لا سيما بعد فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتهديده بضرورة إتمام الاتفاق قبل موعد تنصيبه في يناير المقبل. ويری الخبراء إن جولة سوليفان هي آخر محاولة ضغط وجني مكاسب لإدارة جو بايدن قبل تسليمها السلطة.

على الجانب الاخر، تحدث وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن وجود فرصة حقيقية لإبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة. فيما تظاهر عدد من ذوي الأسرى قبالة منزل وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر في القدس المحتلة، مطالبين ديرمر بالضغط على بنيامين نتنياهو والإدارة الأميركية لإبرام صفقة تبادل.

انقسام سياسي وشعبي في كيان الاحتلال بشأن احتمالات إبرام صفقة شاملة، سلط الإعلام العبري الضوء عليه، فبحسب استطلاع نشرته القناة الثالثة عشرة، أظهرت النتائج أن خمسة وستين بالمئة من الإسرائيليين يدعمون وقف الحرب والسعي لصفقة شاملة، في حين يعارض خمسة وعشرون بالمئة هذا التوجه، وعشرة بالمئة أعربوا عن عدم معرفتهم أو ترددهم.

نتائج تاتي في ظل تصريحات متباينة لمسؤولين ومحللين بشأن فرص إتمام الصفقة ومدى استعداد حكومة كيان الاحتلال لتقديم تنازلات.