العالم - خاص العالم
في مقابل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على سوريا، عبر احتلال مزيد من الأراضي، والقضاء على ما تبقى من القدراتِ العسكرية من خلال عدوان جوي هو الأعنف على البلاد، خرجت بعض المواقف المتناقضة حيال الاجتياح الاسرائيلي الجديد الذي اكدت الامم المتحدة انه انتهاك لاتفاقية الهدنة عام الف وتسعمئة واربعة وسبعين بين سوريا والكيان الصهيوني.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ حيال الانتهاكات الكبيرة لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والضربات الإسرائيلية في هذا البلد.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن غوتيريش قلق بشدة بشأن مئات الضربات الاسرائيلية في أماكن عدة من سوريا، مؤكدا الحاجة الملحة الى نزع فتيل التصعيد على كل الجبهات في مختلف انحاء سوريا.
الولايات المتحدة الحليف الأكبر لتل ابيب بررت الاحتلال الاسرائيلي الجديد في سوريا، وايدته بذريعة انه دفاع عن النفس، وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن "إسرائيل" دخلت المنطقة العازلة مع سوريا، لأنها كانت قلقة من سيطرة ما وصفها بمجموعات متطرفة عليها.
حيث قال وزير الخارجية الامريكي "الغرض الملعن لهذه الاجراءات من قبل الاسرائيليين هو محاولة التاكد من ان المعدات العسكرية التي تخلى عنها الجيش السوري لا تقع في الايدي الخطأ".
بدوره، دافع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عن التوغل الاسرائيلي في سوريا معتبرا أن تل أبيب تملك الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة المخاطر التي تهدد أمنها، حسب تعبيره.
وشدد على أن ما ينفذه جيش الاحتلال على الأراضي السورية محاولة لتحييد التهديدات المحتملة، سواء كانت تقليدية أو أسلحة دمار شامل.
حيث قال " ما رأته "اسرائيل" كان تهديدا مباشرا وانهيار هيكلا كان قائما لفترة طويلا وامكانية ملء هذا الفراغ يمكن ان يكون بتهديد مباشر قريب عبر حدودها لذلك تحركت لملء هذا التهديد".
ومنذ إعلان المعارضة السورية المسلحة السيطرة على الحكم في البلاد قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتوغل في الأراضي السورية الجنوبية والسيطرة على مناطق إستراتيجية وبات على مشارف دمشق. التوغل ترافق مع عدوان جوي بمئات الغارات، طاول المطارات العسكرية، وألوية وبطاريات الدفاع الجوي، ومخازن للأسلحة، والأسطول البحري، ومراكز البحوث العلمية، إلى جانب عمليات برية استهدفت تدمير مخازن للصواريخ في بعض المناطق بريف دمشق.
وأشارت تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أنه تمّ تدمير ما بين سبعين إلى ثمانين بالمئة من القدرات العسكرية للجيش السوري.