اوباما يعارض توجه عباس لمجلس الامن ويطالبه العودة للمفاوضات

اوباما يعارض توجه عباس لمجلس الامن ويطالبه العودة للمفاوضات
الخميس ٢٢ سبتمبر ٢٠١١ - ٠١:٢٠ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، معارضته التوجه الفلسطيني الى مجلس الامن لطلب عضوية لدولة فلسطين وحثه على العودة الى المفاوضات مع حكومة الاحتلال.

أعلن ذلك المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أبو ردينة لوكالة فرانس برس، اثر لقاء بين اوباما وعباس جرى مساء الاربعاء في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.

واضاف ابو ردينة بعد انتهاء الاجتماع الذي بدأ بعيد الساعة 18,30 (22,30 تغ): ان "اوباما اكد لعباس التزامه بحل الدولتين وضرورة اقامة دولة فلسطينية لكنه شدد على معارضته للذهاب الفلسطيني الى مجلس الامن وطالبه بالعودة الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل".

ولم يدل الرئيسان باي تصريح قبل هذا الاجتماع الذي جاء في اعقاب لقاء على انفراد بين رئيس الولايات المتحدة ورئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قبيل ظهر الاربعاء.

وقال ابو ردينة ان "الرئيس عباس استعرض خلال لقائه مع الرئيس اوباما موقفه من الذهاب الى مجلس الامن لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين".

وقال ايضا ان الرئيسين "ناقشا الجهود المبذولة من المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية".

واوضح ان عباس "ناقش مع الرئيس اوباما مشروع بيان اللجنة الرباعية والموقف الفلسطيني منه"، مشددا على ان مشروع البيان "لم يلب الشروط الفلسطينية المطلوبة".

وكان عباس اكد انه سيقدم الجمعة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طلب عضوية دولة فلسطين في مجلس الامن الدولي.

وقد اعرب الفلسطينيون الاربعاء عن استعدادهم لاعطاء وقت للامم المتحدة لتقييم طلب انضمام دولتهم ما قد يسمح بتجنب مواجهة داخل مجلس الامن الدولي.

وصباح الاربعاء، اكد اوباما انه لا توجد طريق "مختصرة" للتوصل الى التسوية.

وقال امام الجمعية العامة للامم المتحدة "انا مقتنع بانه لا توجد طريق مختصرة لانهاء نزاع قائم منذ عقود. السلام لا يمكن ان يأتي عبر بيانات وقرارات في الامم المتحدة، ولو كان الامر بهذه السهولة لكان انجز على التو".

والولايات المتحدة الحليف الاقرب الى الكيان الاسرائيلي، حذرت من انها ستستخدم حق النقض الـ "فيتو" في مجلس الامن الدولي امام اي طلب لانضمام دولة فلسطينية الى الامم المتحدة. واعلن عباس انه سيقدم مثل هذا الطلب الجمعة، لكن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اعتبر ان التصويت في مجلس الامن الدولي لن يحصل قبل "اسابيع عدة"، ما سيعطي الوقت لتجنب مواجهة.

واكد المفاوض الفلسطيني نبيل شعث بعيد ذلك ان مواطنيه على استعداد "لاعطاء الوقت" للامم المتحدة لدراسة طلبهم ما قد يسمح بدراسة استراتيجيات اخرى ممكنة للفلسطينيين.