العالم – إنقلاب الصورة
تحركت هذه الجماعات وبدأت بقضم المدن السورية الواحدة تلو الأخرى حتى وصلت إلى دمشق في 8 نوفمبر 2024 وكان يوما تاريخيا بالنسبة لهذه الجماعات وبالنسبة للعدو الإسرائيلي على حد سواء.
والذي حصل في سوريا هو إخراج سوريا من محور المقاومة وجعلها في مكان آخر تماما كما يريده الإسرائيلي، والذي حصل هو أكبر خدمة لإسرائيل على الاطلاق.. فإخراج سوريا من القضية الفلسطينية ومحور المقاومة كان خدمة للكيان الصهيوني بشكل واضح، فعمل ما بوسعة لهذا الأمر وبالتالي النتيجة واضحة.
هو الاستغلال الواضح إذا لم نقل إنه الدعم وبالتالي الاستغلال.. قال نتنياهو هو يوم تاريخي في الشرق الأوسط.. أسقط نظام الرئيس الأسد وسوريا أصبحت في مكان آخر، وقف نتنياهو منتشيا على الحدود بين الكيان الصهيوني وسوريا وهو يعلن بشكل واضح إسقاط المنطقة العازلة واتفاقية فك الاشتباك التي وقعت عام 1974.
وكان نتنياعهو قد قال: "يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط.. نظام الأسد وقد كان حلقة مركزية في محور الشر الإيراني.. هذا النظام قد سقط، وهذه نتيجة مباشرة للضربات التي أنزلناها بإيران وبحزب الله، وهذا يخلق فرصاً جديدة مهمة جدا لدولة إسرائيل."
يقولها بكل وقاحة وصلافة نتنياهو.. فلا قيمة للقرارات الدولية عنده، ولا عند الكيان الإسرائيلي على حد سواء، فهؤلاء يفعلون ما يريدون، والعالم كله يتفرج وصامت، والأنكى من ذلك أنهم يخبرون الولايات المتحدة الأميركية وتوافق على ما يقومون به.
نتنياهو اعتبرها فرصة تاريخية الآن.. لإنه يوم تاريخي وفرصة تاريخية.. فهذه الجماعات لا علاقة لها بما له علاقة بالقضية الفلسطينية والعداء مع إسرائيل.. وبالتالي نتنياهو ليس وحدة من فتح شهية العدو الإسرائيلي على ما جرى في هضبة الجولان وكل المنطقة ما بين سوريا وفلسطين المحتلة.
لمزيد إليكم الفيديو المرفق..