العالم – العين الإسرائيلية
إحتلال الجيش الإسرائيلي لمزيد من الأراضي السورية القريبة من هضبة الجولان والتدمير الممنهج لمراكز ومخازن الأسلحة التابعة للجيش السوري في أنحاء البلاد يهدفان إلى التأكد من عدم وقوع هذه الأسلحة بيد المجموعات المسلحة التي دعمها وساعدها الكيان الإسرائيلي قبل 10 أعوام على حد قول أحد المحللين العسكريين في الإعلام العبري.
ويقول المختص بالشؤون الإسرائيلية علي حيدر: يمكن وضع هذا التطور ضمن عدة عناوين.. أولا أن احتلال المزيد من الأراضي السورية هو هدف بذاته، أي أن إسرائيل دولة توسعية في هذا المجال وتستغل أي تطور أو فرصة من أجل توسيع نطاق احتلالها.. ثانيا محاولة فرض ترتيبات أمنية لحماية الأمن الإسرائيلي من أي تطورات مستقبلية لاحقا، ثالثا فرض إسرائيل كلاعب أساسي مباشر في المعادلة الداخلية السورية، ورابعا أيضاً يمكن القول بأنها تحاول أن تنتزع وتفرض مجموعة من الشروط السياسية تتصل بعدة عناوين تمس بشكل مباشر وغير مباشر الأمن الإسرائيلي بالمعنى الواسع أي الأمن القومي الإسرائيلي.
وأضاف أن: سوريا هي قوة عسكرية كبيرة بالأساس، ولذلك تم تدمير قدرات الدولة بغض النظر عن من سيكون النظام لاحقا، وأيضاً لانها خاصرة لبنان وهي معبر القدرات إلى حزب الله، وبالتالي لكل هذه العناوين وغيرها سوريا تحتل مكانة متقدمة جدا في العقل الاستراتيجي الإسرائيلي، ويأتي هذا التوسع الاحتلالي وهذه السياسة التدميرية الممنهجة من أجل خدمة ما يتصل بهذه العناوين.
وأضاف: في التجربة نستطيع القول إنه ما دامت إسرائيل تأمن ردة الفعل فهي تذهب إلى أقصى حد ممكن، وهذا نموذج لما يمكن أن يحصل في لبنان لولا وجود المقاومة، ولكن في كل الأحوال نحن يجب أن نفتح الاحتمالات والسيناريوهات على أقصى سيناريوهات السيئة، خاصة وأن إسرائيل تعتبر أن سقوط الرئيس الأسد ونظامه يشكل فرصة غير مسبوقة في تاريخ الصراع.
وبشأن أسوأ السيناريوهات التي يمكن أن تحصل أشار علي حيدر بأن "إسرائيل تريد أن أن تكون لاعب داخلي وجزء من المعادلة الداخلية، ومن أسوا ما يمكن أن يكون أن إسرائيل بدأت منذ الآن خاصة بعدما حيدت الكثير من القدرات أن تصول وتجول في الأجواء وفي البر السوري أيضاً، وتهيئ الأرضية لتوسع لاحق أكثر مما حصل حتى الآن في المستقبل."
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..