العالم - سوريا
وأعلن بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، انتهاء اتفاقية فك الاشتباك الموقعة مع سوريا عام 1974 على خلفية انسحاب جنود الجيش السوري من مواقعهم، وأصدر أوامر بالاستيلاء على المنطقة العازلة في الجولان.
وقال نتنياهو قائلا: "هذا يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط... هذا بالطبع يخلق فرصا جديدة ومهمة جدا لدولة "إسرائيل". ولكنها أيضا لا تخلو من المخاطر. نحن نعمل أولا وقبل كل شيء لحماية حدودنا. وقد تمت السيطرة على هذه المنطقة منذ ما يقرب من 50 عاما من خلال المنطقة العازلة التي تم الاتفاق عليها عام 1974، وهي اتفاقية فصل القوات. وانهار هذا الاتفاق وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم"، على حد تعبيره.
وقال بأنه أصدر تعليماته للجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة ومواقع القيادة المجاورة لها.
ما هو اتفاق فض الاشتباك؟
وقعت اتفاقية فك الاشتباك بين الكيان الإسرائيلي وسوريا في 31 أيار (مايو) 1974، بعد حرب تشرين الأول (أكتوبر)، لإنهاء الاشتباكات على الجبهة السورية. وبعد الحرب، سيطر الكيان الإسرائيلي على مرتفعات الجولان بالكامل وعلى جيب داخل سوريا بمساحة 400 كم. واستمرت الاشتباكات وزادت حدة حرب الاستنزاف الى ان تم طرح مفاوضات لفك الاشتباك.
وبدأت المفاوضات استنادا إلى قرار مجلس الأمن 339، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية.
شروط الاتفاق
نصت الاتفاقية على انسحاب "إسرائيل" من الجيب المحتل ومن أجزاء أخرى من الجولان، مع إنشاء منطقة عازلة خاضعة لإدارة الأمم المتحدة. تم تحديد منطقة خالية من السلاح تخضع لمراقبة قوة الأمم المتحدة (UNDOF) وإدارة سورية مدنية.
وتقرر إنشاء منطقتي تخفيف عسكري على الجانبين، تحد من وجود القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة.
وتضمنت الاتفاقية السماح بعودة المدنيين السوريين إلى المناطق العازلة وإعادة إعمار مدينة القنيطرة.
تنفيذ الاتفاق
تم تبادل الأسرى وانسحاب "إسرائيل" من المناطق المحددة تدريجيا، واستكمل الانسحاب في 26 حزيران (يونيو) 1974. الاتفاق حافظ على السلام في الجولان رغم التوترات، وظل الأطول عمرا بين اتفاقيات الكيان الإسرائيلي مع الدول العربية.