بيان الخارجية الإيرانية متطابق إلى حد كبير مع محتويات اتفاق آستانا + فيديو

الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

أكد الأكاديمي والباحث السياسي د.محمد مرتضى أن بيان وزارة الخارجية الإيرانية بشأن التطورات في سوريا جاء متطابقا إلى حد كبير مع محتويات اتفاق آستانا، مشدداً على ضرورة التركيز على موضوع وحدة الأراضي السورية لتعارضه مع المشروع الأميركي والإسرائيلي القاضي بتقسيم سوريا.

العالمخاص بالعالم

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية لفت د.محمد مرتضى أن فقرات ومفردات بيان وزارة الخارجية الإيرانية متطابقة إلى حد كبير مع محتويات اتفاق آستانا بالأساس، حيث تم هناك الحديث عن وحدة الأراضي السورية باسات والتركيز كثيرا على موضوع الانتقال السلمي للسلطة وأن ما يقرره الشعب السوري هو الذي ينبغي أن يتم احترامه.

وأشار إلى أنه و: من هاتان النقطتان لا يمكن تشبيه سوريا 2011 بسوريا 2014.. بـ2011 حيث حصلت معارضة مسلحة كانت شعاراتها واضحة أنها شعارات إرهابية، بل حتى على مستوى الممارسة من إحراق وقطع الرؤوس والشعارات الطائفية جدا واستهداف الأقليات واستهداف كل من هو معارض لفكر هذه الجماعات.

ولفت إلى أن مشروع المعارضة الإرهابية انهزم اليوم في سوريا، وقال: داعش اختفت عن المسرح، وبموضوع هيئة تحرير الشام وباقي الفصائل الأخرى فهي قدمت خطاباً مختلفاً على الأقل إلى الآن، بأنها تريد سوريا موحدة، وتريد حكومة عادلة لكل السوريين، وتريد أن تحترم خيارات الشعب، وتحترم الأقليات والمعتقدات.. وما إلى ذلك.

واشار إلى أن: الشعب وفي كثير منه يريد هذه التجربة، و واضح أنه تفاعل معها، والحصار الاقتصادي أثر على إضعاف الدولة والحكومة السورية التي لم تستطع أن تعالجه، حتى أن الرئيس الأسد أخذ القرار بأنه لا يريد المزيد من الدم وأنه سيتنازل عن السلطة.. وهذا ما حصل فصارت الانسحابات المتتالية للجيش السوري.. إذاً نحن أمام مشهد عام 2024 مختلف عن عام 2011.

وأشار إلى أن: المعارضة حين أرادت أن تأخذ ما نسميها "تجربتها" في الحكم إحترمت الدول الراعية لآستانا أو حتى المقاومة في لبنان أو روسيا احترمت هذا الخيار وقالت فلتجربوها.

وأكد على ضرورة التركيز على موضوع وحدة الأراضي السورية، مبيناً: هذا الأمر مهم جدا لأنه يعارض المشروع الأميركي إلى سوريا، وكلنا والجميع نعلم أن المشروع الأميركي والإسرائيلي هو تقسيم سوريا إلى ثلاث دويلات عرقية وطائفية أي دولة علوية ودولة سنية ودولة كردية.

وخلص إلى القول: موقف الجمهورية الاسلامية أو حتى موقف الروسي ينسجم مع المبدأ الأساسي الذي أطلقوه عندما قدموا الدعم للجيش السوري والذي أطلقوه عندما فتحوا مسار آستانا، واليوم هم يعيدوا نفس الكلام بأن هذا المسار إذا تم احترامه فنحن نحترم هذه الإرادات.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..