العالم - خاص بالعالم
وقال مطر في حوار مع قناة العالم الاخبارية: ان ما يراد الان لسوريا هي الدخول بحرب اهلية استنزافية تؤدي الى اراقة الدم السوري مجددا بعد 11 سنة من القتال الذي حصل سابقا، والان هناك مجموعات ارهابية تُقدم بلباس المعارضة وبوجه جديد.
واضاف: وهنا أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ان هذه المجموعات هي مجموعات ارهابية، وأصر على تسميتها بأنها ارهابية، وبالتالي وفق القوانين الدولية وقرارات مجلس الامن الدولي هي ارهابية، ووفق ما صدر بكل القرارات السابقة للازمة السورية تؤكد ان هذه المجموعات هي مجموعات ارهابية، ولباس الارهاب لا يزال موجودا فيها.
وتابع مطر: والآن هناك محاولة تركية امريكية بشكل واضح للقول بأن هذه المعارضة هي معارضة مدنية وتقاتل من اجل الحياة السياسية واظهار (المدعو) ابو محمد الجولاني بانه ليس ارهابيا وبأنه يمكن الجلوس معه وبأنه شريك للسلطة في سوريا وانه الان بات يستخدم تحت اسم احمد الشرع.
واردف: كان ملفت حديث السفير الامريكي في سوريا الذي هو يعمل من خارج سوريا بأن هذه المجموعات الان بات الامريكيون يدركون انها ليست ارهابية، وهذا أمر خطير، فامريكا في السابق سمت هذه المجموعات بأنها ارهابية، والآن لأن المشروع يتجدد لكن بشكل مختلف باتت تقول ان هذه المجموعات غير ارهابية.
وقال مطر: هناك فوضى في سوريا ولذلك لا احد الان يستطيع ان يفصل هذه المجموعات ويفرز بين الارهابية والشرعية، ومن يتابع كل الحركة السورية الآن فيما يتعلق بهذه المعارضة، وانا أتابع بشكل حثيث ويومي، يرى ان المعارضة في الخارج تستند على هذه المعارضة العسكرية، ومعظم تصريحات هذه المعارضة خاصة الموجودة في تركيا وهم في السابق كانوا قد استلموا "الحكومة المؤقتة" والوفد السوري المعارض الذي فاوض بجنيف او الائتلاف السوري المعارض هؤلاء كل تصريحاتهم بأن الذين يقاتلون بالداخل هم معارضة وان هناك تنسيق.
وتابع: لكن في الحقيقة يجب النظر الى نقطة هامة جدا انه ليس هناك معارضة واحدة في سوريا، ربما يلتبس المشهد على البعض، لكن اذا تابعنا بشكل واضح نرى ان هناك مجموعة فصائل الان تقاتل تحت مسمى العمليات العسكرية والتي سموها قيادة العمليات العسكرية وردع العدوان، والآن هناك مجموعات متعددة لا يُعرف الآن مع من سيتم الجلوس الى طاولة الحوار وهذا امر خطير جدا.