العالم - أسيا
قبيل ساعات من تصويت مزمع في البرلمان على مشروع قانون قدمه الحزب الديمقراطي المعارض لعزل الرئيس يون وفي محاولة منه للخروج من المأزق خرج الأخير ليعتذر عن قرار فرض الأحكام العرفية والتسبب في حالة من السخط لدى الشارع، مؤكداً أنه لن يكون هناك اعلان ثان للاحكام العرفية في البلاد.
وقال يون سوك يول: "لقد نبع إعلان حالة الطوارئ من شعوري بالاستعجال بصفتي رئيساً للدولة، حيث أتحمل المسؤولية النهائية عن شؤون الدولة. ومع ذلك، فإنني أشعر بالأسف العميق لأن هذه العملية تسببت في قلق وإزعاج الجمهور. وأتقدم باعتذاري الصادق للمواطنين الذين ربما شعروا بالفزع والانزعاج بسبب هذه الأحداث".
كما أعلن يون أنه سيعهد إلى حزبه مهمة اتخاذ تدابير لتحقيق استقرار الوضع السياسي في البلاد، بما في ذلك ما يتعلق بفترة ولايته.
ورغم الاعتذار الذي قدمه الرئيس الكوري الجنوبي إلا أن زعيم الحزب الحاكم هان دونغ هون والذي وصف في وقت سابق الرئيس يول بأنه بات خطراً على البلاد ويجب عزله عن الحكم، أكد أن استقالة الرئيس يول المبكرة من منصبه أصبحت حتمية، وأضاف ان الرئيس لم يعد في وضع يتيح له ممارسة مهام منصبه.
إلى ذلك تستمر المظاهرات الشعبية في العاصمة سيؤل احتجاجاً على إعلان الرئيس يون سوك يول الأحكام العرفية وللمطالبة باستقالته أو عزله عبر البرلمان، في حال رفض الاستقالة.
وكان الرئيس يون قد صدم البلاد عندما أعلن فرض الأحكام العرفية من أجل ما زعم انه اجتثاث القوى المناهضة للدولة والتغلب على المعارضين السياسيين متهماً اياهم بأنهم من الموالين لكوريا الشمالية. الا ان حجم الاعتراض الكبير الذي واجه الأحكام العرفية ورفض البرلمان، دفعه الى التراجع عن قراره.