العالم - مراسلون
وفي اتصال مباشر أوضح الزميل فارس الصرفندي أن كيان الاحتلال يتعامل دائما مع سوريا كدولة معادية، ولم تكن سوريا في يوم من الأيام دولة حليفة ولا دولة صديقة، لذلك هم يتعاملون معها على أنها خطر داهم، و عليه فلا بد من تحصين الجبهة الشمالية بشقيها اللبناني والسوري.
وبين أن بعض الكتاب الصهاينة يقول "إنتظروا دويلات" أي أنهم يرون أن سوريا قادمة على التقسيم إلى دويلات وهي: دولة درزية ودولة كردية ودولة سنية ودولة علوية في منطقة الساحل.
وبين أن: هذا دليل على أن الاحتلال الإسرائيلي يرى بأنه لا يمكن لسوريا أن تظل موحدة، وليس بمصلحته أن تضل سوريا موحدة، وإنما لمصلحته أن يرى سوريا دويلات، وهو الآن يراهن على هذا الأمر.
ولفت إلى أن: الكثيرون يراهنون على أن هذه الميليشيات التي جاءت من هنا وهناك والتي وصل كثير منها بدعم تركي في المرحلة الأولى قد تبدو بأنها ميليشيات تتحرك باتجاه واحد ولكن هم يعتقدون أو واثقين أن هذه الميليشيا في لحظة من اللحظات ستعود لكي تشتبك بعضها ببعض و تتصارع من جديد.
وبين أن: هذا أيضا قد يكون للاحتلال الإسرائيلي مقلق في المرحلة الأولى لكن في المرحلة النهائية هو أمر مريح أن تخرج سوريا من إطار الدول المعادية وتتحول إلى دولة ضعيفة مفككة ومنهكة وغير قادرة على حماية نفسها، وتصبح ساحة للصراعات أكثر منها ساحة للمواجهة مع الكيان الإسرائيلي.
وأكد أن التقارير التي تنشرها الصحف الإسرائيلية تؤكد تماما بأنهم يراهنون على تحول سوريا إلى سوريا المفككة والضعيفة وسوريا الدويلات وليست سوريا الموحدة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..