العالم - خاص العالم
الدراماتيكية السريعة في الأرض السورية لم تكن حاكمة للموقف الميداني في كل المناطق التي تحاول الجماعات المسلحة السيطرة عليها، بل تضطر أحياناً إما للالتفاف إلى مناطق أخرى أو محاولة التأثير على هذه الجبهات من خلال غزارة البث الإعلامي التي تزداد بازدياد ضبابية الميدان.
الجيش السوري أعاد تموضع قواته داخل مدينة حمص في ظل سيطرة الجماعات المسلحة على مناطق في ريف حمص الشمالي، فيما تستهدف طائراته خطوط إمداد الجماعات المسلّحة في أرياف حمص وحماة.
الطيران الحربي الروسي أيضاً كثّف غاراته على أرياف حمص إذ استهدفت غاراته جسرا يربط ريف حمص بحماة، بينما يستمر الجيش السوري باستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة على تخوم حمص المدينة.
الجيش السوري أيضاً صدّ هجوماً لمسلحين من الحزب التركستاني والأوزبك والطاجيك في ريف اللاذقية شمال غرب سوريا في محاولة من هذه الجماعات لصرف نظر القوات السورية عن تقدمات الجماعات المسلحة في أرياف حماة وحمص.
قوات سوريا الديمقراطية لم تغب عن المشهد السوري أيضاً، اذ أعلن مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد نشر مقاتلوه في المدينة وغربي الفرات، فيما تقدمت قسد من معبر الصالحية باتجاه طريق دمشق دير الزور بالاتفاق مع الجيش السوري منتشرة باتجاه الهريبشة على الحدود الإدارية بين حمص ودير الزور.
الجنوب السوري أيضاً أخذ منحاً مشابهاً لما حدث في كل من حلب وحماة، إذ أكدت الجماعات المسلحة أنها تنوي قطع طرق الإمداد عن الجيش السوري في مدينة درعا مؤكدة سيطرتها على 9 مخافر حدودية مع الأردن من جهة المحافظة، فيما أعلنت جماعات مسلحة في محافظة السويداء أنها سيطرت على مقر أمن الدولة في مدينة شهبا بريف السويداء.