العالم - خاص العالم
حرق الفلسطينيين و هم احياء اسلوب يجدد الاحتلال استخدامه في تنفيذ مخطط الابادة ضد العوائل الفلسطينية طالما لم يجد رادعا لجرائمه المتواصلة منذ اكثر من اربعمائة يوم امام مرئ ومسمع العالم.
مسرح الجريمة مخيم المواصي جنوب قطاع غزة الذي شهد قبل بضعة اشهر محرقة ممثالة راح ضحيتها العشرات.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قال في بيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحرق النازحين أحياءً في مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعدما قصف مباشرة خيامهم ليقتل عشرين فلسطينيًّا غالبيتهم أطفال، ويصيب ثمانية عشر آخرين بحروق وجروح.
وقال شاهد عيان "لهيب الصاروخ وقت انفجاره هو الذي سبب هذا الدمار ، واشتعلت النيران في الاثاث وفي كل المكان واحترقت طفلتان بشكل كامل كانا هنا".
مؤشرات تؤكد تعمد الاحتلال في حرق المواطنين وهم احياء حيث تفيد المعطيات ان جيش الاحتلال طلب إخلاء جزء من المنطقة المستهدفة، وأثناء عملية الإخلاء أطلق الطيران المروحي الإسرائيلي صاروخًا تجاه النازحين، ثم تكررت الغارات لتشمل مساحة سبعمائة متر في المنطقة وأصابت خيام نازحين بشكل مباشر وأدت إلى احتراقهم.
الفريق الميداني للمرصد الأورومتوسطي تحدث في تقريره عن مشاهد مروعة لانتشال بقايا جثامين الأطفال المتفحمة والمقطعة تعكس مدى وحشية وقساوة الاحتلال الذي يستخدم قنابل ومقذوفات حارقة في مخيم مكتظ بمئات آلاف النازحين الذي هجروا قسرًا من منازلهم .
وقال مواطن فلسطيني "انفجار ضخم مرعب انفجار كبير كل المنطقة اصبحت كتلة نارية".
تواجد افراد من الفصائل الفلسطينية في المنطقة المستهدفة رواية مفبركة طالما تذرع بها الاحتلال لتبرير جرائمه والتي لم تثبت صحة هذه الادعاءات في غالب الاحيان بينما تؤكد تحقيقات ميدانية أن "إسرائيل" تتعمد تنفيذ الغارات في أوقات تجمع المدنيين الفلسطينيين الذين بإمكان كاميرات المراقبة والتصوير في طائراتها مشاهدتهم، وبإمكانها استهداف من تدعي أنهم مستهدفون في أماكن وظروف بعيدًا عن المدنيين، حسبما افاد المرصد الاورومتوسطي لحقوق الانسان.
وطال قصف اسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة استشهد على اثرها عشرات الفلسطينيين في حي الشجاعية شرق غزة ومحيط مستشفى كمال عدوان شمالا ومخيم النصيرات و مخيم البريج وسط القطاع.