هل تسمح روسيا وإيران لتركيا بتسجيل أهداف في سوريا؟+ فيديو

الخميس ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠٨:٣١ بتوقيت غرينتش

لفت الباحث السياسي ومدير مؤسسة غنوسوس للأبحاث في لندن د.عمار وقاف إلى أن روسيا وإيران الحليفتان لسوريا لاتنظران إلى ما فعلته في سوريا بعين الرضا لكنهما لن تسمحان بأن تسجل أنقرة أهدافاُ عن طريق التسلل، مشددا على أن ما يفعله الجيش السوري في حماة إنما يضيف شيئا إلى هذا التحالف.

العالمخاص بالعالم

ورداً على سؤال حول إمكانية تأثير العلاقات الروسية التركية أو الإيرانية التركية على الملف السوري قال د.عمار وقاف: إن هذه الدول هي مرتبطة ببعضها كونها تتشارك في الحدود، وبالتالي من غير المنطقي أن نتوقع مثلا أن تقوم روسيا أو إيران بشن هجوم على تركيا، فالدولتان تدركان بأن تركيا إنما تلعب دورا متقدما لصالح حلف الناتو ومصالح شركائه في المنطقة وعلى رأسهم إسرائيل.

ولفت إلى أن: هناك محاولة لإضعاف موقع روسيا في الشرق الأوسط عن طريق محاولة إسقاط الدولة السورية، لأنه إن سقطت الدولة السورية فسوف تخرج ربما روسيا إلى الأبد من هذه المنطقة ولن يكون لها موطئ قدم.. هكذا تنظر روسيا إلى الموضوع، كما أن إيران بنت نوعاً من التحالفات على مدى عقود في هذه المنطقة، سوريا كانت دولة صديقة لإيران إيران تدعمها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومنذ أن بدات هذه الحرب اضطرت سوريا للاعتماد أكثر على إيران.. وبالتالي بدأت إيران تشعر بأنه في حال حدث شيء في سوريا ربما تنتقل المعركة إلى إيران وما شابه.

وأضاف أن: هاتان الدولتان تنظران إلى ما فعلته تركيا بالتأكيد ليس بعين الرضا، لكن هناك بضعة قضايا.. بداية هم بحاجة لأن يتحدثوا مع تركيا ربما لاحتواء الأمر قليلا، لكن لا يمكن أن يسمحوا لتركيا بتسجيل هدف عن طريق التسلل.. لأن ما فعلته تركيا هو نوع من الزوغلة -إن صح التعبير- أو البلطجة بشكل أو بآخر.

وشدد د.عمار وقاف بالقول: على الأقل علينا أن نثبت لأنفسنا -وهذا ما يفعله الجيش في حماة حاليا- أننا قادرين على أن نضيف شيئا لهذا التحالف، لا أن نعتمد على هذا التحالف في كل شيء.. هذا يسمح لنا نحن كدولة سورية بأن نقول للحلفاء أنظروا نحن حلفاء مفيدون في حال أتيحت لنا الظروف.. تفضلوا ساعدونا في الموارد.. المعركة موجودة حاليا على أرضنا ونحن الذين ندفع أكبر الأثمان لكن هي معرفتنا جميعا وبالتالي هذا يسمح لاحقا بمشاركة أكبر من الحلفاء.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..