العالم - مراسلون
طال امد الحرب على غزة وزادت معاناة الناس نزحو من مكان إلى أخر لينجو بانفسهم من صواريخ الاحتلال لكن لم يستطيع ان ينجو من شبح المجاعة، يبحثون عن رغيف خبز لسد جوع اطفالهم بعد إختفاء الدقيق والمواد الغذائية من الأسواق بسبب إشتداد الحصار على قطاع.
وقال مواطن فلسطيني" كنت اعيش على دقيق الوكالة ، منذ 5 ايام اتي من الساعة 3 ليلا وحتى 10 و 11 صباحا ولا يوجد دقيق، انا اقول فقط يارب يارب"
فيما قال اخر " لاكون صادقا منذ اكثر من اسبوع ولا يوجد حفنه طحين في بيتي، وانتظر رحمه الله، وامس من نخالة الدواب خبزت وعجنت".
المخابز اغلقت ابوبها وأختفت طوابير المواطنين من امامها مع نفاذ كميات الدقيق اللازمة لتشغيل هذه المخابز في مناطق وسط وجنوب القطاع .الاحتلال الإسرائيلي فرض بعض القيود على دخول الدقيق والمواد الغذائية وبقى الاعتماد الوحيد فقط على القليل من المساعدات التي تقدم من المؤسسات الخيرية العاملة في غزة.
واشتكى مواطن فلسطيني " اليوم لا يوجد دقيق ولا كوبونات ولا مساعدات الوضع اصبح مأساوي، اليوم اصبحنا نخرج من الساعة 6صباحا نبحث عن شخص يوزع مساعدات ونحضر شيء لنطعمه لاولادنا وهو بالكاد ما يحدث وفي الوقت نفسه قد اغلقت المخابز، اصبحنا ناكل الطعام بالملعقة اذا توفرت علبة البزلاء ناكلها بالمعلقة وهو ما لا يسد الجوع".
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين أنوروا علقت إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم ابوسالم بسبب تعرضها لسطو والسرقة من قبل عصابات في غزة الأمر الذي أدى إلى توقف تسليم المواد الغذائية والدقيق من مقراتها.
لم يكتفي الاحتلال الإسرائيلي بقتل سكان قطاع غزة بالصواريخ والنار فهو يسخدم سلاح قاتل صامت لقتل أكبر عداً من الفلسطينيين وهو سلاح التجويع والحرمان.