العالم - خاص العالم
قبل اسبوع من الاعلان المتوقع عن اختيار المملكة العربية السعودية مضيفة لكأس العالم 2034 لكرة القدم، منظمة "هيومن رايتس ووتش" تفتح ملف العمال والإساءة التي يتعرضون لها في المملكة، نددت المنظمة بإساءة معاملة عمال مهاجرين يعملون في مشاريع بناء ضخمة وبارزة في السعودية وقالت إن الظروف ترقى إلى 'العمل الجبري' في مواقع بما فيها مشاريع ضخمة في صلب خطة 'رؤية الفين وعشرين' التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإصلاح الاقتصاد السعودي وتنويع مصادر الدخل.
وقالت المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك، إن الممارسات المسيئة تشمل 'رسوم التوظيف الباهظة، والسرقة المتفشية للأجور، والحماية غير الكافية من الحر الشديد، والقيود على تغيير الوظائف، ووفيات العمال التي لم تخضع للتحقيقات'.
وأشارت إلى أن الانتهاكات أثّرت على العمال المهاجرين في كل المراحل، بدءا من التوظيف وحتى عودتهم إلى ديارهم.
وأوردت في تقريرها الذي تضمن مقابلات مع 155 عاملا مهاجرا سابقا وحاليا، وعائلات عمال متوفين من مختلف قطاعات العمل والمناطق في السعودية، أنّ المخاطر تتفاقم بسبب الضغوط لتلبية 'مواعيد تسليم غير واقعية وضيقة للمشاريع'.
وتستضيف دول الخليج الفارسي ملايين الهنود والباكستانيين والفيلبينيين الذين يعملون في وظائف منخفضة الأجر وبسيطة يتجنبها المواطنون إلى حد كبير.
ورغم إصلاحات قانون العمل التي اعتمدت عام الفين وواحد وعشرين، يقول العمال إن تغيير وظائفهم أو مغادرة البلاد يبقى رهن أصحاب العمل، وهو نظام تصفه هيومن رايتس بأنه استغلالي.
وقالت المنظمة إنها حصلت على بيانات حكومية تظهر وفاة ثمانمئة والأربعة وثمانين بنغلادشيا في السعودية بين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو الفين وأربعة وعشرين، مع إرجاع ثمانين في المئة من الوفيات إلى 'أسباب طبيعية'.
ورأت هيومن رايتس ووتش أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) 'هنّدس عملية استضافة كأس العالم بحيث تجاهل المخاطر الحقوقية الصارخة بما في ذلك العمل الجبري'.