العالم – سوريا
وجاء حصار الجماعات الارهابية المسلحة للمدنيين من بلدتي نبل والزهراء في أثناء نزوحهم من الشمال الغربي لمدينة حلب نحو الأماكن الأكثر أماناً في المحافظات الأخرى، ولا سيما بعد أن سيطر مسلحون على مدينة حلب.
وقطع المدنيون من بلدتي نبل والزهراء أكثر من 60 كم ليتجمع نحو 2000 منهم في بلدة السفيرة، كجزء من رحلة طويلة نحو مناطق دمشق أو حمص أو غيرهما.
وانتشرت مقاطع مصورة لأطفال وهم يتناولون العشب والأعلاف من الأرض في منطقة السفيرة لعدم وجود الطعام.
10
وبعد سيطرة المسلحين على السفيرة والطريق القادم من حلب والمؤدي إلى المحافظات الأخرى، حاصر المسلحون الأهالي واقتادوهم إلى مكانٍ غير معروف.
ويرزح أكثر من 2000 مدني، تحت خياري الموت جوعاً وعطشاً أو بنيران الجماعات الارهابية المسلحة، ما لم يتم إجلاؤهم من قبل المؤسسات الأممية والإنسانية في القريب العاجل.
يُشار إلى أن منظومة الاتصالات خرجت من الخدمة في حلب وريفها، في إثر تخريب الارهابيين أبراج شركات الاتصال في سوريا.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت الأمم المتحدة أن التصعيد الحاصل منذ بضعة أيام في شمالي غرب سوريا، أدى إلى فرار ما يقرب من 50 ألف شخص، في موجة نزوح تسلط الضوء على التداعيات الإنسانية الخطيرة للتطورات الميدانية في هذه المنطقة.