العالم-فلسطين
وأثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً وأسئلة عدة حول ظروف وفاة الصحافيّة، خصوصاً أنّها معروفة بتغطياتها المتعمقة لقضايا الشرق الأوسط وتكريس معظم جهودها للقضيّة الفلسطينيّة، وموقفها المعادي لإسرائيل، وكانت تحضّر لوثائقي جديد يتناول الإبادة الجماعيّة التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزّة.
وقبل ذلك، كانت الصحافية المستقلّة التي تبلغ 39 عاماً، قد عملت مراسلة (بين 2016 و2019) في رام الله لمصلحة الإذاعات الرسمية الفرنكوفونية.
وفي «البودكاستات» التي أنجزتها لمصلحة إذاعة «آرتي»، خصوصاً بودكاست «دفاتر المراسلات»، شاركت تجربتها الحية على الأرض وأبرزت معاناة الفلسطينيين اليومية في ظل الاحتلال، ما أهّلها عام 2021 للفوز بجائزة «سكام» عن فئة الوثائقي الصوتي.
بعدها استقرّت في مرسيليا حيث قسمت وقتها بين الكتابة وإنجاز وثائقي في القاهرة ولبنان، ومبادرات إنسانية لدعم غزة. وفي بودكاست «غزة تنادي»، جمعت رسائل زملائها وأصدقائها المحاصرين في القطاع الذي ما زال يتعرّض لإبادة أمام أعين «العالم الحرّ».
وكانت الشرطة الفرنسيّة قد أجرت عمليّات تفتيش شاملة لمنزل فلاهوفيتش، حيث جمعت عينات لإجراء التحليلات اللازمة، واستجوبت الشهود، بمن في ذلك الجيران والأصدقاء.
ورغم جهود الشرطة، لم تصدر النيابة العامّة أي بيان رسمي حول سبب وفاة فلاهوفيتش.
وبينما ينتظر الوسط الصحافي بياناً رسمياً حول الحادثة، يعرب عدد من الصحافيين عن قلقهم، معتبرين أنّها قد تكون ضربة جديدة لحريّة الصحافة، وداعين منظمات صحافيّة عدة إلى إجراء تحقيق دولي شفاف حول أسباب وفاة فلاهوفيتش، للتأكّد من عدم وجود أي تدخل أجنبي.