شاهد بالفيديو..

الصراع في السودان: أزمة إنسانية تهدد حياة 14 مليون طفل

الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠٩:٥٧ بتوقيت غرينتش

يواجه أكثر من 14 مليون طفل سوداني أوضاعاً قاسية بسبب الحرب في السودان بعد مضي نحو 19 شهراً على إندلاعها منتصف أبريل نيسان الماضي ، فيما نزح نحو 52% منهم داخل البلاد أو عبر الحدود مع عائلاتهم إلى خارج البلاد وسط الظروف إنسانية سيئة بحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة.

العالم _ مراسلون

أوضاع مأسوية تواجه أكثر من 14 مليون طفل سوداني بسبب التداعيات الوخيمة للحرب في السودان، والتي اقتربت من عامها الثاني.

أوضاع تتفاقم يوما بعد يوم بسبب إنتشار سوء التغذية والأمراض الوبائية بالإضافة إلى مواجهة أزمات الجوع بصورة واسعة في أجزاء من دارفور والخرطوم، ما يجعل السودان واحداً من أسوأ الأماكن على وجه الأرض بالنسبة للأطفال في الوقت الراهن بحسب أحدث تقرير للأمم المتحدة.

وقال ممثل منظمة اليونسيف في السودان، شيلدون يت، في حديث لقناة العالم: "هنالك نحو 14 مليون طفل متأثرون بهذه الحرب، لدينا سوء التغذية في العدود من أجزاء البلاد، ومجاعة كبيرة في أجزاء من دارفور والخرطوم، ونحن نعلم أن الوضع لا يتحسن لذا نحن في حاجة إلى بذل كل ما بوسعنا لضمان توفير الغذاء والإمدادات وضمان حصول جميع الأطفال على التغذية التي يحتاجون إليها للنمو."

أطفال السودان الذين دفعوا ثمناً باهظاً للحرب، تعرضوا لإنتهاكات واسعة تصل إلى حد فقدان الحياة، ومع تطاول أمد الحرب وغياب وسائل الحماية يخشى مختصون من استمرار المهددات والمخاطر بما ينذر بوقوع مزيد من الضحايا في أوساط الأطفال.

وقالت رئيسة وحدة العنف ضد المرأة والطفل بالسودان، سليمى إسحق، لقناة العالم: "فقدان الحياة يُعتبر من النتائج الأساسية التي تحدث في الحروب، حيث يتعرض الكثيرون لفقدان الرعاية الصحية الأساسية. هناك العديد من الأطفال الذين لم يحصلوا على التطعيمات اللازمة، وذلك بسبب انهيار النظام الصحي الذي كانوا يعتمدون عليه، بالإضافة إلى غياب البيئة الآمنة التي كانت توفر لهم الحماية والرعاية."

وفي مخيمات النازحين يسعى ناشطون من منظمات دولية ومحلية إلى إقامة برامج تعليمية وإجتماعية في محاولة لإمتصاص الصدمات النفسية للحرب وسط الأطفال والتي تتخذ أشكالاً عدة.

وقالت الاختصاصية النفسية والإجتماعية، بدرية الأمين، لقناة العالم: "يواجه الأطفال العديد من المشاكل النفسية والسلوكية نتيجة الحرب، مثل الخوف، والتبول اللاإرادي، والتشتت، وصعوبة التركيز، وفرط الحركة. بالإضافة إلى ذلك، يعاني الكثير منهم من انعدام الثقة بالنفس والاهتزاز النفسي ومشاكل كثيرة في هذه الحرب."

ورغم معاناة الأطفال في مخيمات النازحين بالمدن الآمنة، إلا أن الأوضاع تتفاقم بصورة أكبر وسط الأطفال الذين لا يزالون محاصرين في المناطق الساخنة والتي تنعدم فيها أبسط سبل الحياة الكريمة.

المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق...