العالم – خاص العالم
اتصالات وحراك دبلوماسي على أعلى المستويات قادته إيران لاحتواء موجة الإرهاب التي ظهرت في سوريا مؤخراً والمرشحة للتوسع داخل المنطقة بأكملها.
محادثات هاتفية أجراها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مع عدد من زعماء دول المنطقة وفي مقدمتهم الرئيسُ السوري بشار الأسد حيث أعرب خلال الاتصال عن رفضِ إيران التام لكلِ محاولاتِ النيل من وحدةِ سوريا واستقرارِها، وخلال إتصاله برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني شدد بزشكيان على أهميةَ الحفاظ على وحدةِ أراضي الدول، وخاصةً سوريا، معتبراً ذلك الاستراتيجيةَ الإقليمية لإيران، في حين اعتبر خلال اتصال بأمير قطر ان انتشارالإرهاب في المنطقة ليس في مصلحة أحد داعيا جميع دول المنطقة إلى لعب دوربنّاء في مواجهة هذه الظاهرة الشريرة، كما أكد بزشكيان خلال اتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العدوان الذي تمارسه الجماعات والعصابات الإرهابية على سوريا هدفه إضعاف سيادة سوريا واستقرارها مؤكدين على أهمية تنسيق الجهود في إطار 'صيغة أستانا' بمشاركة تركيا.
في الأثناء أنهى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جولة إقليمية قادته إلى كل من سورية وتركية التقى خلالها بقادة البلدين.
فحول محادثاته في أنقرة أشار عراقجي إلى إن هذه المحادثات كانت سريعةً ومباشرةً ووديةً وبنّاءة. وأضافَ أنّ الجانبين اتفقا على ضرورةِ أنْ لا تُصبِحَ سوريا موطناً للجماعاتِ الإرهابية. فيما أكدَ وزيرُ الخارجية التركي، هاكان فيدان أنّ تركيا تواصلُ دعمَ وحدةِ الأراضي السورية.
وكانَ عراقجي قد شددَ خلال لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق على دعمِ طهران المطلق لسوريا حكومةً وشعباً في مواجهةِ الإرهاب بينما أشاد الرئيس السوري بالمواقف المسؤولة لإيران في دعم أمن واستقرار المنطقة، وخاصة سوريا مشدداً على أهمية التعاون بين جميع دول المنطقة للقضاء على الإرهاب.
تداعيات الانفلات الأمني وأنتشار الإرهاب في سوريا حذر منها المتحدثُ باسمِ الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، مؤكداً إن مثل هذا الانفلات وانتشارٍ للإرهاب سوف لن يقتصر على الأراضي السورية داعياً دولَ الجوار الى العمل على إيقافه.