الجيش السوري يعيد الانتشار باتجاه مطار حلب والاولوية هي طرد الارهابيين

السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤ - ٠٨:٥٠ بتوقيت غرينتش

اكدت مصادر اخبارية ان الجيش السوري أعاد الانتشار باتجاه مطار حلب للحفاظ على المدينة من الدمار.

العالم- سوريا

وينفذ الجيش السوري خطة محكمة للسيطرة على الوضع الفوضوي في إدلب وحلب وينتشر بشكل مكثف على محيط المحافظتين.

ويعتبر الجيش السوري الاولويات في الوقت الراهن الحفاظ على الارواح وتحرير حلب بأقل الخسائر.

لحظة استهداف سلاح الجو السوري الروسي المشترك مقراً للحزب التركستاني الإرهابي في جسر الشغور بريف إدلبلحظة استهداف سلاح الجو السوري الروسي المشترك مقراً للحزب التركستاني الإرهابي في جسر الشغور بريف إدلب

وأفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن تسلل عدد من المسلحين نحو أحياء المدينة الغربية "حلب الجديدة" و"جمعية الزهراء" و"سيف الدولة" و"صلاح الدين" والمشفى الجامعي في حلب السورية.

وكشفت عن وصول تعزيزات كبيرة لقوات الجيش السوري إلى مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا تزامنا مع مواصلة الطيران الحربي وسلاح المدفعية استهداف خطوط إمداد المسلحين المتجهة نحو غرب المدينة.

هذا وقالت قناة الميادين ان المسلحين ينتشرون في نحو 60% من مساحة حلب ويفرضون حظراً للتجوال على السكان في مناطق انتشارهم حتى إشعار آخر.

ويعتبر دخول الارهاب الى مدينة حلب يعد خرقا كبيرا للاتفاقات الدولية التي أبرمت سابقا.

ونجح الجيش السوري، امس الجمعة، في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقاً نفذتها المجموعات المسلحة الإرهابية خلال الساعات الماضية، ضمن هجومها على نقاط للجيش في ريفي حلب وإدلب، والذي بدأ فجر الأربعاء.

وأكد الجيش السوري أن قواته تستمر في تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة، بالعتاد والجنود، بهدف منع خروق الإرهابيين.

كذلك، كبد الجيش السوري التنظيمات الإرهابية خسائر فادحةً، بحيث أوقع في صفوفها المئات من القتلى والمصابين، ودمر عشرات الآليات والعربات المدرعة، وأسقط ودمر 17 طائرةً مسيرة.

وأوضح الجيش السوري أن التنظيمات الإرهابية، المنضوية تحت ما يسمى بـ"جبهة النصرة"، تعتمد على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب، وتستخدم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والطيران المسير.

وقبل ساعات، استهدف الطيران الحربي السوري مقر قيادة لغرفة العمليات المشتركة للمسلحين في محيط مدينة مارع، شمالي حلب، بحسب ما أفاد به مراسل الميادين.

أما خلال الساعات الأولى من فجر الجمعة، فاستهدف الجيش السوري خطوط الإمداد للجماعات المسلحة في ريفي حلب وإدلب، والتي تتوافد عبر المعابر مع تركيا.

يأتي ذلك بعدما بدأ الجيش السوري بامتصاص الهجمة القوية التي نفذتها المجموعات المسلحة في ريفي حلب وإدلب، بحيث شن هجوماً معاكساً في اتجاه المواقع التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة في جنوبي شرقي إدلب.

وكبدت القوات السورية الإرهابيين خسائر كبيرةً، شملت 400 قتيل، على الأقل، وفقاً لما أعلنه نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ إيغناسيوك، الذي شدد على أن الجيش السوري "يقاتل بشراسة، بدعم من القوات الجوية الروسية".

وفي السياق نفى وزير الخارجية التركي حاقان فيدانانخراط بلاده في الاشتباكات الدائرة في حلب وقال : لكننا نتخذ احتياطاتنا.

واكد فيدان اننا لن نسمح أبداً للبنية الإرهابية في سوريا بأن تتحول إلى دولة، لافتا الى ان شريان حياة الجماعات الإرهابية في المنطقة في أيدي الولايات المتحدة وهي غير قادرة على الاستمرار 3 أيام من دون دعم واشنطن.

من جانبه ، قال علي فؤاد غوكجه الأستاذ في جامعة غازي عنتاب، إن اختيار توقيت هجوم مسلحي هيئة تحرير الشام على حلب لم يكن عرضيا لأن هذه الجماعة الإرهابية تخدم الخطط الأمريكية والإسرائيلية.

وأضاف الخبير التركي في مقابلة مع صحيفة Aydınlık : "لو تعرضت إسرائيل للهزيمة في لبنان، كانت الولايات المتحدة ستدخل ساحة المعركة ليس بجيشها، بل بقوات الجماعات التابعة لها في المنطقة ومن ضمنها حزب العمال الكردستاني وهيئة تحرير الشام. مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان، بدأت قوات هيئة تحرير الشام في العمل. قبل كل شيء هم يريدون الاستيلاء على حلب، يبدو أن هيئة تحرير الشام، الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، تعمل لحماية إسرائيل".

وأعرب الخبير عن اعتقاده بأن هيئة تحرير الشام، تعمل لصالح الولايات المتحدة و"إسرائيل"، ولفت الانتباه إلى أن واشنطن "تدخل اللعبة" على وجه التحديد خلال فترة إخفاقات الجيش الإسرائيلي في القتال ضد قوات حزب الله.

في وقت سابق، أعلن الجيش السوري أن تنظيمات إرهابية مسلحة تشن منذ الأربعاء هجوما كبيرا على قرى آمنة وبلدات في ريفي حلب وإدلب الجنوبي.