الصهيوني هاليفي يلوح بالاستقالة ويؤكد ضرورة تأهيل قادة جدد بعد طوفان الأقصى

الصهيوني هاليفي يلوح بالاستقالة ويؤكد ضرورة تأهيل قادة جدد بعد طوفان الأقصى
الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤ - ٠٢:١٦ بتوقيت غرينتش

لوّح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، بالاستقالة من منصبه في ختام التحقيقات الجارية بشأن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي نفذته كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

العالم - الاحتلال

وأوردته هيئة البث الإسرائيلية، رسالة بعثها هاليفي إلى ضباط الجيش، قال فيها إن “السلطات العسكرية تعمل خلال الأسبوعين الماضيين على قدم وساق، لتسريع عملية التحقيق وإنجازها”.

وتابع قائلا: “سيتخذ قرارات شخصية عندما تصبح الصورة أكثر وضوحا، وسيمارس مسؤوليته تجاه قادة الجيش”، مشددا على أنه “لا يجب أن نفقد كل من كان في الخدمة يوم السابع من أكتوبر، ومن المهم جدا تطوير القادة الذين لديهم خبرة قتالية”.

وذكر هاليفي أنه تم اختيار إجراء تحقيقات صعبة في خضم الحرب الدائرة، فيما دافع عن قراره القيام بسلسلة التعيينات الأخيرة، موضحا أن تعيين ضباط في مناصب قيادية ليس امتيازا، بل خطوة ضرورية لا يجوز للجيش تجميده، وذلك في انتقاد لقرار وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس بتجميد التعيينات في صفوف الجيش.

وأدى الهجوم الذي نفذته كتائب القسام على قواعد عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة، إلى مقتل وإصابة وأسر مئات الإسرائيليين، فيما وصفه مسؤولون بأنه “فشل استخباراتي وأمني وعسكري”.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي عادة ما يفتح تحقيقات بإخفاقاته بعد أن تضع الحروب أوزارها، وليس أثناء اندلاعها.

وفي آذار/ مارس الماضي، أعلن هاليفي فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا في إخفاقات التصدي لهجوم 7 أكتوبر.

وكان العديد من القادة العسكريين والأمنيين والسياسيين الإسرائيليين، أعلنوا في الأشهر الماضية أنهم يتحملون مسؤولية شخصية عن إخفاق 7 أكتوبر.

وحتى الآن يرفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تحمل أي مسؤولية شخصية عن هذا الإخفاق.

ومنذ 7 أكتوبر يرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.