الصهاينة أدركوا أن الاتفاق مع لبنان هو أهون الشرين

الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

كثافة النيران التي يطلقها حزب الله على العمق الصهيوني والفشل العسكري الإسرائيلي في تحقيق أهداف المعارك البرية المتواصلة منذ حوالي شهرين ونجاح حزب الله في فرض معادلة "بيروت مقابل تل أبيب" فضلا عن واقع المفاوضات ونوايا نتنياهو بخصوص التوصل لوقف إطلاق النار كانت المحاور التي ركز عليها الإعلام العبري.

العالمالعين الإسرائيلية

وتوقف عندها الإعلام العبري بكثير من الاهتمام عند كثافة النيران التي يطلقها حزب الله من صواريخ ومسيرات باتجاه العمق الصهيوني وصولا إلى أسدود وتل أبيب وعكا فضلا عن مجمل المستوطنات الشمالية، حيث رأى محللون وخبراء أن حزب يريد استنزاف القوات الإسرائيلية، واصفين ذلك بأنة مشكلة ثقيلة للكيان الإسرائيلي.

وبهذا الشأن لفت المتابع للشان الإسرائيلي والباحث في العلاقات الدولية د.علي مطر أن: هذا ليس فقط كلام محللين إسرائيلين فمن يتكلم بهذا السياق وبهذا النفس هو الجيش الإسرائيلي نفسه، ودائما إذا استمعنا إلى تصريحات القيادة العسكرية الإسرائيلية وما يصدر عنها والصحف المتقاربة منها وإذاعة الجيش الإسرائيلي فهي تتحدث عن ضرورة الوصول إلى اتفاق لإنهاء الحرب لأنهم في نهاية المطاف يعرفون جيدا أن الحرب مع لبنان ليست نزهة، وهذا ما خبروه خلال كل الشهرين الماضيين.

وأضاف أنه وبعد كل ما حصل في السابق ظن الجيش الإسرائيلي أن حزب الله وصل إلى النهاية، وإذا لم يصل إلى النهاية فقد أصبح على حافة السقوط، وأنهم يمكنهم توجية ضربة قاضية له.. لكن الشهرين السابقين اختلفت الأمور كليا من خلال التقدم البري الذي حاوله الإسرائيلي وفشل، وهو لا يزال يقاتل على الأطراف حتى أنه حاول الدخول إلى الخيام والبياضة وحصلت اشتباكات شرسة جدا ومنعته المقاومة من احتلال هاتين القريتين الهامتين له.

وقال د.علي مطر: لذلك هو لم يحقق الإنجاز الذي كان من المفترض أن يحصل بعد كل ما حصل من ضربات، هذا ما غير كل المشهد، وجعل الجيش الإسرائيلي أمام رؤيتين.. الرؤية الأولى أنه فعليا لم يقرأ المقاومة في لبنان بشكل صحيح، والرؤية الثانية أنه يجب التعامل بواقعية.. هذا ما ياخذنا إلى التصريحات التي بدأت تصدر عن نتنياهو أو طريقه السياسي أو المتحدثين باسم حكومته أو بما يتسرب من وسائل إعلامية قريبة إلى نتنياهو مثل القناة الثانية عشر والتي بدأت تقول أن الاتفاق مع لبنان هو أهون الشرين بالنسبة لإسرائيل، لإنه يجب إنهاء هذه الحرب أو على أقل تقدير أن يستفيد نتنياهو مما حصل في السابق ليظهر نفسة أنه حقق إنجازاً، لكن هذا على ارض الواقع في نهاية المطاف لم يحصل.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..