العالم - مراسلون
وسط تحديات عدة يستعد المزارعون في الولايات السودانية الآمنة لحصاد الموسم الصيفي بمساحة تقدر بـ39 مليون فدان من إجمالي المساحة المستهدفة بـ47 مليون فدان، بعد خروج مشروعات زراعية عن الموسم بسبب تداعيات الظروف الأمنية.
ونفت الحكومة السودانية بشدة مزاعم المجاعة التي أعلنتها تقارير دولية، فيما أكدت على لسان وزير الزراعة والغابات تحقيق إنتاجية عالية للموسم الصيفي، لكنها أقرت في الوقت نفسه بفجوة محتملة في القمح خلال الموسم الشتوي الجديد الذي تقدر مساحته نحو مليون و500 فدان لجهة عدم توفر البذور المحسنة والأسمدة بعد نهبها من قبل قوات الدعم السريع.
وقال وزير الزراعة والغابات السوداني، أبوبكر البشرى: "ما أنتجناه العام السابق من البذور المحسنة تم نهبه بنسبة 90 بالمائة، ما أنتجناه في مشروع الجزيرة وفي كسلا وغيرها الذي زرع في مشروع الجزيرة كلها تم نهبها من قبل قوات الدعم السريع".
بدورهم يكابد المزارعون في مواصلة العمل رغم ظروف الحرب ما يزيد من مخاطر تعرضهم للخسارة، وسط مخاوف من عدم حصولهم على أسعار تشجيعية تغطي تكاليف الإنتاج العالية، وذلك بعد أن قررت الحكومة شراء المحاصيل من صغار المزارعين الذين طالبوا بضرورة إشراكهم في وضع السياسات العامة للزراعة بما فيها تحديد الأسعار المجزية للإنتاج.
وقال رئيس تجمع مزارعي القطاع المروي في السودان، بكري محمد توم: إننا نناشد بمشاركة المزارعين في كل مجالات الزراعة. لم نطالب شيئا ، لا طلبنا الوزارة ولا رعاية الوزراء ، ولكن طلبنا بحقوقنا الشرعية كمزارعين أن نكون مشاركين في وضع السياسات الزراعية.
ويواجه القطاع الزراعي في السودان مشكلات عدة من بينها خروج مساحات زراعية واسعة من مشروع الجزيرة وولايات الخرطوم وكردفان ودارفور، في ظل شح الوقود وإرتفاع تكاليف المدخلات الزراعية وصعوبات تتعلق بمكافحة الآفات الزراعية، فضلاً عن ضعف التمويل لصغار المزارعين.