العالم - فلسطين
حيث لا يمكن أن يمر يوم على قطاع غزة دون ارتكاب المزيد من المجازر ضمن سياق سياسة التطهير العرقي الممنهجة التي يتبعها كيان الاحتلال الاسرائيلي على مدار ما يقارب 15 شهرا بحق أهالي القطاع.
عشرات الشهداء والجرحى هي حصيلة جديدة للعدوان على القطاع الذي طال المنازل السكنية وخيام النازحين في مدينتي رفح وخانيونس جنوبا ومخيمي النصيرات والبريج ودير البلح في الوسط وحي الزيتون ومناطق أخرى من مدينة غزة وبيت لاهيا شمالا.
وتحت نار الإبادة، يفتك البرد والجوع بالنازحين في القطاع في مأساة عززتها الأمطار التي هطلت بغزارة جرفت مياه البحر خيامهم في ظل شح في الغذاء والدواء ووسائل التدفئة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن هذه المنطقة تتعرض اليوم الى الانجراف بشكل كامل اكثر من 10 آلاف خيمة ومياه البحر بشكل كامل قامت بسحب وتجريف الخيام، كما تضرر أكثر من نصف مليون إنسان إثر الأمطار الغزيرة.
معاناة بات الدفاع المدني عاجزا على التصدي لها بعد ما دمر الاحتلال عمل المنظومة الاغاثية والمؤسسات الدولية بشكل كامل، وهو الان يحذر من توقف خدماته بشكل كامل في مدينة غزة، بسبب نفاد الوقود في حين تمنع طواقمه من العمل في المناطق الشمالية للقطاع ما يعني لا يمكن الوصول الى مئات المفقودين تحت أنقاض منازلهم تحديدا في جباليا وبيت لاهيا.
وفي هذا السياق، حذرت وكالة أونروا من أن أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض وأكدت أنّ المساعدات الإنسانية التي يسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخالها الى قطاع غزة لا تلبي 6 بالمائة من حاجة السكان، فيما بات الحصول على وجبات الطعام مهمةً مستحيلة للأسر واصفة أوضاع النازحين في الخيام ومراكز الإيواء بالمأساوية جداً.