العالم _ فلسطين
يرى عدد كبير من المحللين والمتابعين للشأن الإسرائيلي إن نتنياهو وكيانه أضعف من أن يواجها ضغوطًا جادة من أي من الأطراف الإقليمية والدولية، وما ظهر اليوم من قصف حزب الله لعمق الكيان الصهيوني بالمسيرات والصواريخ النوعية يؤكد بان الحزب استعاد تنظيم صفوفه واستعاد اكثر واكثر.
وقال محللون إن الضربة الصاروخية الأخيرة من لبنان، كان منسوبها أعلى من سابقاتها من حيث التنوع والمساحة وجاءت في وقت متزامن.
كما أجمعت الأوساط السياسية والحزبية الإسرائيلية ان الضربات اليوم أثبتت أن قدرات حزب الله عالية، وانه قادر على رفع المنسوب بما يشكل أذى كبير.
ويؤكد الهجوم الصاروخي اللبناني المفاجئ للكثير من الأوساط الإسرائيلية على المستويين السياسي والأمني، أن الحزب يصعد وفق المقتضى، وبما يؤلم ويدفع الإسرائيلي لمراجعة حساباته.
يذكر بان الاستهداف اليوم توزع على مستوطنات الشمال الساحلية وصولا الى تل أبيب ومحيطها.
ودخل الكيان الاسرائيلي الحرب مع حزب الله بسقف تصريحات عالٍ، يصل إلى حد تدمير مقدّرات الحزب العسكرية وفرض منطقة خالية من السكان شمال الحدود الإسرائيلية، وتراجعت الأهداف تدريجيا حتى صرّح رئيس الأركان هرتسي هاليفي منذ فتره بأن اغتيال القيادات العليا للحزب يُعدّ كافيا لوقف الحرب.
فيما يرى متابعون أن تعنّت بنيامين نتنياهو في موضوع وقف إطلاق نار يأتي من خوفه على مستقبله السياسي، وأن وقفًا للحرب يعني أنه سيواجه انهيارًا لحكومته وتحمل مسؤولية الفشل الكبير منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي و الى الآن.