إقامة حفل العيد الوطني العماني في طهران

إقامة حفل العيد الوطني العماني في طهران
الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

أقيم الاحتفال بالعيد الوطني لسلطنة عمان في طهران في فندق اسبيناس بالاس.

العالم - عمان

وحضر في هذا الحفل عدد من المسؤولين الدبلوماسيين في البعثات الأجنبية في طهران، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين والشخصيات السياسية والاقتصادية والإعلامية الإيرانية، ومن بينهم قائد القوات البحرية للجيش الأدميرال شهرام إيراني، ونائب وزير الخارجية في الشؤون القنصلية والبرلمانية وحيد جلال زاده.

كما حضر الحفل نائب وزير صناعة التعدين والتجارة الايرانية محمد صادق مفتح ووزير الخارجية الايراني الأسبق علي أكبر صالحي.

وقال ابراهيم بن أحمد المعيني سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كلمة القاها في هذا الحفل انه تتبنى سلطنة ُعمان سياسة خارجية راسخة قائمة على أسس الحوار والتسامح، وتسعى دائما إلى تعزيز قيم السالم والوئام بين الدول، ومن هذا المنطلق، فإن بالدي تحث المجتمع الدولي على تكثيف الجهود لوقف التصعيد العسكري في منطقة الشرق األوسط، وندعو جميع األطراف إلى اإللتزام بالقانون الدولي وميثاق األمم المتحدة واحترام مبادىء السالم والعدالة للجميع.

وفي شأن القضية الفلسطينية، اكد السفير العماني على موقف بلاده الثابت والداعم للشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه التي كفلها له القانون الدولي بتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من األراضي الفلسطينية المحتلة وفقا لقرارات مجلس الامن وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

وكرر السفير العماني دعوة بلاده إلى وقف فوري للحرب في قطاع غزة ورفع الحصار المفروض على السكان األبرياء، وتوفير ممرات آمنة إليصال المساعدات اإلنسانية. كما دعا إلى وقف إطالق النار في لبنان، والعودة إلى مسار تحقيق السالم العادل والشامل في المنطقة عبر الحوار والوسائل السلمية.

واضاف إن العالم اليوم يواجه تحديات كبيرة، سواء على الصعيد األمني أو اإلقتصادي أو البيئي، ويأتي ذلك في ظل تزايد الصراعات والحروب التي أثرت بشكل مباشر على حياة الناس وأمنهم واستقرارهم. ونحن في سلطنة ُعمان، نؤمن بأن الحلول لهذه التحديات ل تكمن في القوة العسكرية، أو في فرض العقوبات والتهميش وإزدواجية المعايير، بل في التفاهم والحوار بروح العدالة والتعاون المشترك لتحقيق األمن الجماعي واإلستقرار العالمي.

وتابع إن العالقات الثنائية العمانية الإيرانية منذ أن تأسست وتعاقب الحكومات في كل من سلطنة ُعمان والجمهورية اإلسالمية اإليرانية كانت نموذجا لعالقات حسن الجوار بين البلدين ، وذلك من منطلق النهج العماني األصيل في العالقات مع الدول ، التي أثمرت عن عالقات مستقرة تمضي بخطى ثابته وواثقة بما يخدم مصالح تطورا البلدين ، وإن سلطنة ُعمان تواصل هذا المسار نحو عالقات أكثر واستقرارا بما يعود بالنفع على البلدين والمنطقة.

وقال السفير العماني انه تمثل "روية ُعمان 2040 خارطة طريق طموحة لتحقيق التنمية المستدامة في سلطنة ُعمان وتعرزيز التقدم اإلقتصادي والجتماعي. وترتكز هذه الرؤية على تنمية الموارد والقدرات البشرية والتكنولوجية. وإذ نولي أهمية قصوى لتحسين جودة التعليم والرعاية الصحية، واإلجتماعية، وضمان تمكين الشباب والمرأة وكافة فئات المجتمع من المشاركة الفعالة في بناء المستقبل، فإن سلطنة ُعمان تسعى من خالل سياساتها اإلقتصادية والمالية إلى تحقيق اإلستدامة والنمو اإلقتصادي. فقد إعتمدت بالدي الخطة المالية متوسطة المدى )-2021 2025( التي تهدف إلى تحقيق التوازن المالي، وتقليص العجز في الميزانية العامة، وتعزيز اإليرادات المالية. كما تبنت سياسات نقدية تهدف إلى الحفاظ على إستقرار األسعار وتعزيز الثقة في اإلقتصاد الوطني، مما ساهم في تحسين التصنيف الئتماني لسلطنة ُعمان على المستوى الدولي وإلى المستوى اإلستثماري األمر الذي عزز الثقة في اإلقتصاد العماني وجاذبيته اإلستثمارية.

واضاف ان سلطنة ُعمان تسعى إلى تعزيز موقعها كدولة رائدة في مجال الطاقة النظيفة والهيدروجين، وذلك من خالل مشاريع وبرامج تهدف إلى تحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام .2050 وقد تم تخصيص مساحات واسعة من األراضي للمشاريع المتعلقة بإنتاج الهيدروجين األخضر، مع توقعات بإنتاج أكثر من مليون 3 طن من الهيدروجين بحلول عام ،2030 وصول إلى 8 ماليين طن بحلول عام .2050 هذه المشاريع تمثل نقله نوعية في مجال اإلقتصاد األخضر، وتسهم في تنويع مصادر الطاقة وتقليل اإلعتماد على الوقود األحفوري. كما أن سلطنة ُعمان، تسعى إلى تعزيز الشراكة اإلستثمارية مع الدول الشقيقة والصديقة في مجالت إنتاج وتصدير الهيدروجين، مما يعزز مكانتها كدولة محورية في هذا القطاع الواعد.

وقال السفير العماني: إذ نمضي بخطى واثقة في بناء المستقبل، نستلهم من تاريخنا المجيد وقيمنا ، الراسخة قوة وعزيمة لمواصلة المسيرة نحو تحقيق الطموحات الكبرى. وفي الوقت ذاته، نؤكد استمرار سلطنة ُعمان في اإلسهام الفاعل في بناء عالم يسوده السالم واإلستقرار، من خالل تعزيز قيم الحوار والتفاهم والتعاون الدولي، والعمل المشترك مع كافة الدول لتحقيق المستقبل المشرق للجميع.