العالم – مراسلون
وفي اتصال مباشر في تمام الساعة 8:48 بتوقيت مكة المكرمة قال مراسلنا محمد أبوعبيد: هذا الصباح تحديدا هو صباح ليس بخير مع ارتفاع أعداد الشهداء وجنون الجيش الإسرائيلي في ارتكاب المزيد من المجازر بشكل عنيف من خلال استهداف مربعات سكنية مأهولة وهو يعلم أنها مأهولة لمواطنين ونازحين هربوا من مناطق متفرقة تؤويهم هذه المنازل حيث يتم استهدافها وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها.
وأوضح أن: المجزرة الأكبر والأبشع في شمال القطاع هي تحديدا في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا حيث تم استهداف مربع سكني يضم عدداً من المنازل تم استهدافها بشكل عنيف وكثيف جدا بعدد من الصواريخ دون سابق إنذار، ما أدى حتى هذه اللحظة إلى ارتقاء أكثر من 66 شهيدا وسقوط عشرات الإصابات بين الحرجة والخطيرة، وما زال هناك أعداد من جثامين الشهداء تحت ركام هذه المنازل لم يتم انتشالها بسبب خطورة الموقف وصعوبة الاستهداف وكثرة الركام.
وشدد على أن هذا يأتي إضافة إلى عدم تواجد طواقم الدفاع المدني العاملة في الميدان التي من المفترض أن تكون متواجدة لإسعاف وإجلاء الجثامين والإصابات من تحت ركام هذه المنازل لكنها خرجت عن الخدمة قسرا بسبب الاستهداف المباشر من قبل القوات الإسرائيلية لسيارات وطواقم الإسعاف.
وأضاف: الدكتور حسام أبو صفية في شمال القطاع في مستشفى كمال عدوان تحدث أن طواقم وزارة الصحة التي تعمل بالحد الأدنى وأعداد قليلة جدا والمتواجدة في المستشفى هي من خرجت إلى هذه المجزرة المحيطة بمستشفى كمال عدوان مشيا على الأقدام.. يذهبون إلى هذه المنازل التي تم استهدافها وهي منازل لعوائل نصار وأبو وادي وخضر وعدد من العائلات الأخرى، ذهبوا مشيا على الأقدام يبحثون بأيديهم بين ركام هذه المنازل عن جثامين الشهداء والمصابين.
وفيما جدد التأكيد أن خدمات المنظومة الصحية في شمال القطاع منهارة وغير متواجدة، أضاف أن الدكتور أبوصفية تحدث أيضا عن عدم تقديم الرعاية الصحية اللازمة والمناسبة إلى هذه الإصابات التي تصل بشكل كبير جدا إلى المستشفى، حيث قال إن الإصابات الخطيرة يجب التعامل معها بالشكل الكافي واللازم وتقديم الرعاية الصحية من قبل أخصائيين وجراحين بعد تواجد مستلزمات ومعدات طبية من المفترض أن تكون في مستشفى كمال عدوان.. لكن الواقع في مستشفى كمال عدوان واقع صعب حيث لا يتواجد أي من الجراحين والكوادر الصحية اللازمة من أطباء وغيرها للتعامل مع الإصابات، لذلك بين الفينة والأخرى يسمع ارتفاع في أعداد الشهداء في شمال القطاع وتحديدا مستشفى كمال عدوان.
وأشار مراسلنا إلى أنه وإضافة إلى هذه المجزرة كانت هناك مجزرة أخرى حيث تم استهداف مدرسة في مخيم النصيرات ما أدى لارتقاء 10 شهداء وسقوط عدد من الإصابات بين الحرجة والخطيرة، وأيضا استهداف لمنزل عائلة الدعالسة في المحافظة الوسطى وارتقاء ثلاث شهداء وسقوط عدد من الإصابات.
وبين أنه وفي مدينة غزة كذلك وتحديدا حي الشيخ رضوان تم استهداف منزل عائلة العروقي ما أدى إلى ارتقاء 22 شهيدا حتى هذه اللحظة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..