العالم _ خاص بالعالم
المعاون السياسي لرئيسِ البرلمان اللبناني النائب علي حسن خليل، أكد أن لبنان وحزبَ الله وافقا على المقترحٍ الأميركي لوقفِ إطلاقِ النار، لكنه شدد على أنّ الموافقةَ جاءتْ مع بعضِ التعليقات على المضمون، وانه تم تسليم الرد إلى السفارة الأميركية في بيروت، والتي عملت على تسريب إشارات سلبية بشأن الرد.
مسودة ضمت وفق مصادر لبنانية أكثر من 12 بنداً، لا يزال 2 منهما موقع خلاف، وهما بندا 'مبدأ الدفاع عن النفس' وعضوية لجنة الرقابة على تطبيق القرار 1701. حيث يرى لبنان أن حق الدفاع عن النفس لا يمكن إدراجه في اتفاقية لوقف الحرب، وأن إصرار الاحتلال عليه يستبطن رغبته بالحصول على شرعية لأيّ عمل عدائي في لبنان، وهو ما يرفضه لبنان بصورة قاطعة. أما البند الثاني والمتعلق بلجنة الرقابة فقد اعلن لبنان عن تحفظاته بشأن عضوية بريطانيا وألمانيا فيها وآلية عملها.
الخلافات على جدية ونجاعة المسودة تراوحت بين الأطراف، ففي حين حرص لبنان على عكس أجواء إيجابية، استبعد رئيس حكومة الاحتلال أن تكون التسوية قابلة للتطبيق، مشدداً على مطلب تل ابيب بحرّية عمل الجيش الإسرائيلي ومنْع إدخال أسلحة من سوريا. فيما عكست السفارة الأميركية أجواء سلبية وتشكيك في نتائج المفاوضات.
التفاؤل اللبناني لا سيما لدى الرئيسين بري وميقاتي انخفض مع اعلان نتنياهو أن حكومته ستفاوض تحت النار، ما اعتبر ضغطاً إضافياً، تزامنا مع وصول المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين الى بيروت. إلا أن الحذر كان واضحا في كلام الرئيسين، حيث شدد بري على ضرورة التريث حتى انكشاف خواتيم العملية التفاوضية، فيما قال ميقاتي ان بعض النقاط تحتاج إلى نقاش، معربا عن أمله في التوصل لاتفاق في أقرب وقت.