العالم - خاص بالعالم
مرة جديدة يوسع العدو الاسرائيلي دائرة استهدافاته في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، فقد شنت المقاتلات الحربية غارتين جويتين، الاولى استهدف بها منطقة رأس النبع وإغتال عبرها المسؤول الاعلامي المركزي في حزب الله الحاج محمد عفيف، والغارة الثانية في منطقة مار إلياس حيث استهدف المبنى التجاري المؤلف من محلات تجارية وعيادات متخصصة بأربع صواريخ، كما أن هذا الشارع، الذي زارته راسلة قناة العالم في بيروت الزميلة نور شعيب، يعد من الشوارع المكتضة نسبيا بالمارة، وقد صدر عن وزارة الصحة بيانا اشارت فيه الى ارتقاء 4 شهداء و14 جريحا حتى الساعة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي علي مراد لقناة العالم: لا شك بأن الاعتداءات التي قام بها العدو الاسرائيلي في قلب العاصمة بيروت عشية زيارة المبعوث الامريكي الى لبنان، لا شك بأنها تندرج في اطار الضغط على المقاومة، لا يمكن ان نعتبر بأن هذين الاعتداءين يؤثران على مجرى المعركة من الناحية العسكرية والامنية، ولكن واضح بأن هناك محاولة من قبل العدو للتأثير من الناحية المعنوية على المقاومة للتنازل مخافة من أن تتزخم الاعتداءات على المناطق التي نظر اليها على انها آمنة في الاسابيع الماضية.
هكذا يفاوض العدو الاسرائيلي تحت النار، مزيد من الرسائل النارية الكثير من الدمار والعديد من الشهداء، وخاصة كما بات معروفا بان حزب الله قد سلم ملاحظاته حول بنود المسودة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري تزامنا مع وصول هوكشتاين الى بيروت.
وقال احد المواطنين اللبنانيين من اهالي المنطقة المستهدفة، لمراسلتنا: الاعتداء الاسرائيلي وصل على بيروت الادارية، وما هذه الاعتداءات الا ورقة ضغط فقط على بيئة المقاومة وشعبها حتى يتنازل، وهي ايضا تعبر عن ضعفه بالجبهة وبالميدان.
وقال آخر لمراسلتنا: ضربوا راس النبع وضربوا مار الياس، وهذه لتفريق الطوائف بلبنان وتشريد لبنان وتهجير الشعب اللبناني.
هم يقاتلون الابنية والممتلكات ورجال الله يقاتلون ألوية وقيادات ليخطوا بإتقان أبجدية الحروف في السياسة والميدان.