العالم - فلسطين المحتلة
وأفاد "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن قوات الاحتلال الصهيوني واصلت ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 مايو الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة، وعمليات نسف لمنازل المواطنين في مخيم جباليا.
ولليوم الـ 45 تواليا، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ 27 تعطيل عمل الدفاع المدني قسرا في مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
وكان أكثر من 111 مواطناً فلسطينيا بينهم نساء وأطفال، قد استشهدوا منذ فجر أمس الأحد، جراء غارات مكثفة شنتها قوات الاحتلال على مناطق مختلفة في القطاع، وخصوصا مناطق شمال القطاع، وفق ما أفاد به غير مصدر طبي.
ففي مخيم الشاطئ بمدينة غزة، وفي بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، استشهد 72 مواطناً جراء 10 غارات عنيفة نفذتها قوات الاحتلال، حيث استخدمت أطناناً من المتفجرات لتدمير مبانٍ سكنية، ومدارس ومراكز ايواء للنازحين.
وفي مدينة رفح، جنوب القطاع، أقدم الاحتلال على نسف عدة مبانٍ سكنية غربي المدينة.
كما استهدف الاحتلال شرق دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين.
وفي وقت سابق من مساء الاحد، استشهد أربعة مواطنين في قصف على منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، بينما استشهد مواطنان آخران في محيط منطقة الصناعة بغرب مدينة غزة، واثنان آخران في حي تل الهوى جنوب غرب غزة.
وشهدت مناطق مختلفة من القطاع إصابات بين المواطنين جراء قصف مسيرات الاحتلال، حيث استهدفت مجموعة من المواطنين شرق مدينة رفح، ما أسفر عن وقوع إصابات متفاوتة.
ومنذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بلغ إجمالي عدد الشهداء 43,846 مواطناً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، بينما أُصيب 103,740 آخرون.
وتشير التقارير إلى أن آلاف الجثث لا تزال تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإنقاذ والإسعاف عن الوصول إليهم بسبب شدة القصف واستمرار الحصار.
وفي السياق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه أجلت 15 مريضاً من مستشفى العودة إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بالتنسيق مع الصليب الأحمر، في محاولة للتعامل مع الظروف الإنسانية الكارثية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.