العالم- فلسطين
وأوضحت الصحيفة أن "العمل يتقدم بأقصى سرعة، ما كان قبل بضعة أشهر عبارة عن ساتر ترابي به أنقاض المباني المدمرة أصبح الآن موقع بناء نشط للغاية، يتم بناء طرق واسعة، وتركيب هوائيات خلوية، وشبكات مياه وصرف صحي وكهرباء، وبالطبع هناك مبان بعضها محمول وبعضها ثابت".
وأشارت الصحيفة إلى أن "زخم التطوير في أوجه، والهدف واضح وهو بناء البنية الأساسية اللازمة لبقاء الجيش لفترة طويلة في الميدان، على الأقل في المرحلة الأولى".
وأضافت: "وفقًا للخطة التي يتم تنفيذها يعمل الجيش على الاحتفاظ بما لا يقل عن أربع مناطق كبيرة في أجزاء مختلفة من القطاع"، مشيرةً إلى أن "المنطقة الأولى هي شمال قطاع غزة".
وأكدت أنه "مع تفريغ شمال (قطاع) غزة من سكانه المدنيين، تحولت المنطقة إلى نوع من الجيب العسكري".
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
وذكرت "هآرتس، أن المنطقة الثانية هي ممر "نتساريم" الواصل بين أقصى شرق القطاع وغربه في القطاع الأوسط.
وتابعت: "المباني القديمة اختفت، لكن مبان جديدة بدأت في الظهور، من بعض النواحي يمكننا أن نقول إن هذا هو المشروع الرائد للبؤر الاستيطانية الجديدة في غزة".
وذكرت الصحيفة أن المنطقة الثالثة هي محور صلاح الدين (فيلادلفيا) على الحدود الجنوبية بين قطاع غزة ومصر.
وأضافت الصحيفة أن "المنطقة الرابعة هي الأطول على الإطلاق وهي عبارة عن شريط يمتد على طول الحدود الشرقية بين قطاع غزة وإسرائيل، وهي المنطقة التي تتحمل فرقة غزة مسئولية إعادة تشكيلها".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في غزة حتى نهاية عام 2025 على الأقل".
ونقلت عن أحد الضباط الإسرائيليين الذين يخدمون في غزة قوله: "لن ينسحب الجيش الإسرائيلي قبل عام 2026".
وبدعم أمريكي يرتكب كيان الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.