العالم - مراسلون
هي النسخة الحادية والثلاثون لمعرض طهران للسجاد اليدوي، المعرض الذي يعد خطوة لتعريف الجمهور عن كثب بانواع السجاد والمنسوجات اليدوية حيث يسعى من خلاله المصممون والمنتجون للمزاوجة بين الفن والتراث والحداثة من خلال استخدام الالياف والخيوط ومزجها مع بعضها البعض لصناعة هذه القطع الجميلة من السجاد.
وقال حسين جهاني، وهو منتج للسجاد الايراني:"السجاد الايراني لامثيل له في العالم لانه ينتج بنقوش تقليدية خاصة بايران، وان هذا المعرض يساعدنا لعرض افضل منتجاتنا والكثير يعلم أن إقامته تعود إلى بعد انتصار الثورة الاسلامية وقلبها لم نشاهد إقامته في البلاد".
الفنانون العاملون في حقل صناعة السجاد ومن جميع المدن الايرانية الى جانب المشاركين الأجانب الذين شاركوا في هذا المعرض عرضوا احدث الانجازات في صناعة السجاد واروع لوحات السجاد الجدارية بتنوع اشكالها والوانها.
وقال علي اكبر كاظمي وهو منتج للسجاد الايراني:"السجاد اليدوي من اقدم الصناعات في ايران وتستخدم فيه انواع الفنون التي يسعى الفنانون من كل مدينة التعريف بفنون تلك المدينة من خلال منتجاتهم. كما أننا نقدم هنا انواع من سجاد مدينة نائين".
وقالت فاطمة صالح زاده وهي ايضاً منتجة للسجاد الايراني:"صناعة السجاد الايراني لها جذور تاريخية وانا دخلت مع عائلتي في هذا المجال حباً بهذه الصناعة الجميلة وننتج حالياً السجاد الاصفهاني والتي هي مدينتنا الجميلة".
هذا وقد تعد صناعة السجاد من أهم الصناعات اليدوية في إيران، و تحظى بسمعة لا مثيل لها في العالم، فيما يواجه السجاد الايراني منافسة كبيرة من قبل بعض الدول وهو مايدفع المصممين والمنتجين الى بذل المزيد من الجهود للبقاء في الصدارة لاسيما في ظل اقبال جيل جديد على الالتحاق بالعمل فيها إضافة إلى التحولات الكبيرة التي تشهدها هذه الصناعة.
لاتزال صناعة السجاد في ايران، تخطو خطوات هامة لسد الحاجة المحلية وتصدير الفائض منها الی الأسواق العالمية، الصناعة التي تعد جزءاً أساسياً من الثقافة الايرانية.