العالم - فلسطين
مجزرة تلو الأخرى يرتكبها الاحتلال بحق العوائل الفلسطينية في قطاع غزة ثأرا وانتقاما لرفضهم التخلي عن أرض فلسطين وإمعانا في مخطط الإبادة الجماعية.
ففي اليوم الـ401 يواصل جيش الاحتلال شن غاراته على مناطق متفرقة من القطاع خاصة المناطق الشمالية.
في أحدث مجزرة ارتكبها الاحتلال استشهد أكثر من 32 مدنيا بينهم 13 طفل في حصيلة أولية إثر قصف الاحتلال منزلا مكتظا بالسكان والنازحين في منطقة بجباليا البلد، شمالي قطاع غزة فيما لايزال عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر ولا تتوفر أي إمكانيات لإخراجهم حسب ما أفاد شهود عيان.
كما استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة اسرائيلية استهدفت منزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت مجددا عددا من المباني في مخيم جباليا شمالي القطاع.
كما نفذ طيران الاحتلال غارات على منطقتي العلمي وأبو قمر في مخيم جباليا وعلى حي تل الهوى في مدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال ليلة أمس حزاما ناريا على محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
كما أطلقت الآليات الاسرائيلية النار على الأطراف الجنوبية لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
بموازاة المجازر والقصف العنيف الذي تتعرض لها المناطق الشمالية من قطاع غزة، يمارس الاحتلال سياسة التجويع بحق سكان هذه المناطق فقد حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني من حدوث مجاعة. موضحا أن الاحتلال استخدم الجوع سلاحا ويُحرم الناس في غزة من الأساسيات، بما في ذلك الطعام للبقاء على قيد الحياة.
وشدد لازاريني أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة ليست كافية، وهي بمتوسط يزيد قليلا عن 30 شاحنة يوميا، بما يمثل نحو 6 بالمئة فقط من الاحتياجات اليومية للفلسطينيين.
مطالبا بخطوات عاجلة واتخاذ قرارات سياسية للسماح بدخول القوافل إلى شمال غزة بانتظام ودون انقطاع قبل فوات الاوان.