مناشدات لتأمين ممرات آمنة اثر استشهاد العشرات بجباليا وبيت لاهيا وغيرها

مناشدات لتأمين ممرات آمنة اثر استشهاد العشرات بجباليا وبيت لاهيا وغيرها
الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠٢٤ - ١٠:٤٧ بتوقيت غرينتش

بات من المؤكد أن العدو الصهيوني يمارس ما هو أكثر من الإبادة بحق أهل شمال غزة، وذلك على مرأى ومسمع العالم. حتى أن إعلامه أقرّ بذلك، إذ كشفت “صحيفة هآرتس” الصهيونية أن “قائد الفرقة 162 في الجيش الاحتلال اعترف بأنه ينفذ عمليات “تطهير” للفلسطينيين من شمال غزة ومنعهم من العودة إليها بأوامر من رئيس الأركان هرتسي هاليفي وقائد المنطقة الجنوبية والمستوى السياسي بقيادة رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو”.

العالم - فلسطين

في اليوم الـ401 للعدوان الهمجي الصهيوني على قطاع غزة، لا شيء يسلم من الإبادة: البشر، الحجر، النبات والحيوان، كل مظاهر الحياة، حتى الهواء بات موتاً مع استخدام كم هائل من الأسلحة المحرمة دولياً. لكن إرادة الحياة لا زالت تصارع كل هذا حتى الرمق الأخير، إنها المقاومة باقية ما بقي فلسطيني واحد. وفي هذا الاطار، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد أن مقاتليها تمكنوا “من استهداف قوة صهيونية راجلة قوامها 15 جنديا بقذيفة (آر بي جي) مضادة للأفراد والإجهاز عليهم من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية غرب منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا شمال القطاع”. في وقت سبق أن أعلنت فيه الكتائب الاشتباك “مع قوة صهيونية راجلة وأوقعنا أفرادها بين قتيل وجريح في منطقة البركة غرب بيت لاهيا”.

من جهته، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة أكد أن “كل مستشفيات الشمال خرجت من الخدمة بسبب غارات الاحتلال”، معلناً أن “الاحتلال يقصف المدنيين وقوات الدفاع المدني”، ولافتاً إلى أن “ما يتعرض له الشعب الفلسطيني تطهير عرقي وسط صمت دولي”.

فيلم

بدورها، أشارت وزارة الصحة في القطاع إلى أن الاحتلال يستهدف الوجود الفلسطيني. المدير العام للوزارة منير البرش قال إن “ما زال هناك العديد من الشهداء تحت الأنقاض في جباليا البلد”، مشيراً إلى أن “الاحتلال يستهدف الوجود الفلسطيني ويقتل حتى الأطفال الخدج”.

وأكد أن “الاحتلال يهدف بارتكابه هذه المجازر إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم”، لافتاً إلى استقبال إصابات قاتلة جراء القصف ونعجز عن إنقاذها لانعدام الإمكانيات.

أما الدفاع المدني بغزة والذي تواصل قوات الاحتلال تعطيل عمله لليوم التاسع عشر على التوالي، فقد أكد أن “الاحتلال يمنع طواقمنا من إسعاف الضحايا”.

الناطق باسم الجهاز محمود بصل أعلن أن “عشرات الشهداء في جباليا البلد وهناك أحياء ما زالوا تحت الأنقاض”، مشيراً إلى منعهم من التدخل يزيد من ارتفاع عدد الشهداء نتيجة غارات الاحتلال.

ولفت إلى أن “مساهمات المدنيين في إنقاذ الضحايا غير كافية في ظل منعنا من التدخل”، وموضحًا أن “الاحتلال يستخدم أسلوبا جديدا بالشمال بإطلاق قنابل شديدة الانفجار”. وتابع “نعمل في ظروف صعبة للغاية والاحتلال يستهدف فرقنا”.

التطورات

وفي تفاصيل تطورات العدوان، فقد استشهد أكثر من 41 (نصفهم أطفال) في قصف للاحتلال على منزلين بمدينة غزة وجباليا البلد. وقالت وزارة الصحة في القطاع إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية وصل منها إلى المستشفيات 51 شهيداً و 164 إصابة.

ووجه محاصرون في مخيم جباليا بمحيط مسجد التوبة مناشدات بضرورة إنقاذهم وإسعاف المصابين وانتشال الشهداء بعد قصف تعرضوا له صباح الأحد.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال نسفت مجدداً، صباح اليوم، عددا من المباني السكنية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

واستشهد شاب في قصف الاحتلال المستمر على مخيم جباليا شمال غزة.

كذلك، استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون، فجر اليوم، في قصف قوات الاحتلال الصهيوني منزلاً في محيط مسجد السلام في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وما زالت عمليات البحث جارية عن مفقودين.

فيلم

من جهة ثانية، أطلقت زوارق الاحتلال الحربية عددًا من القذائف باتجاه شواطئ بحر رفح جنوبي القطاع.

وارتقى شهيد وأصيب آخرون جراء غارة صهيونية على منزل في شارع غزة القديم شمالي مدينة غزة.

وأطلقت زوارق الاحتلال القذائف باتجاه غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما استشهد شاب من مخيم الشابورة جراء قصف الاحتلال على مدينة رفح.

حماس: على قادة الدول العربية اتخاذ موقف مما يحدث بشمال غزة

بدورها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن “مجزرة عائلة علوش في جباليا تأكيد لعمليات تطهير عرقي يمارسها جيش الاحتلال بحق شعبنا المحاصر في شمال غزة”.

وتابعت أن “على قادة الدول العربية والإسلامية اتخاذ موقف مما يحدث في شمال غزة من مجازر وحرب إبادة وتجويع”، مطالبة “المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وإصدار قرارات بوقف المجزرة شمال غزة، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة”.

منظمة حقوقية تطالب بإعلان المجاعة رسمياً شمال القطاع

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان طالب بدوره بإعلان المجاعة رسميا في شمال قطاع غزة، مؤكداً أن “”إسرائيل” تصر على استخدام التجويع سلاحاً”.

وتابع أن “أكثر من 50 يوماً على منع الاحتلال إدخال أي مساعدات للمحاصرين بالشمال”، مضيفاً أن “عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الشمال يواجهون خطراً محدقاً بالموت جوعًا”.

وأكد المرصد أن “العالم يتحمل المسؤولية أمام أزمة الجوع التي صنعها الاحتلال في غزة”، محذرا من أن “أزمة المجاعة في قطاع غزة اقتربت من نقطة اللاعودة”.

يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه “قناة كان” العبرية أن “حكومة نتنياهو تتخوف من أن يؤدي إعلان محتمل لمنظمة الصحة العالمية عن مجاعة بشمال غزة، إلى فرض عقوبات على “إسرائيل” وحظر تصدير السلاح إليها”، على حد تعبير القناة.