العالم - مراسلون
400 يوم والجيش يقاتل في قطاع غزة ولم يبق ما يمكن فعله هناك من قبل المؤسستين العسكرية والأمنية لكن رئيس الوزراء بنيامين تتنياهو يصر على مواصلة القتال.. إنه يكذب ويفشل باستعادة الأسرى ويجب محاسبته، والحديث لعائلات الأسرى الإسرائيليين ومن معهم من متظاهرين خرجوا في تل أبيب والقدس المحتلة وفي مناطق أخرى داخل الكيان المحتل.
وقال المحلل السياسي فضل طهبوب: "من الواضح أن الإسرائيليين يواجهون مشاكل كبيرة وخاصة بعد إقالة وزير الدفاع.
وأصبحت التناقضات تتزايد في داخل المجتمع الإسرائيلي. من قضية المتدينين وعدم تجنيدهم، خلافه مع وزير الدفاع، وإقالة وزير الدفاع، عد تحقيق إنجازات عسكرية، الى عدم إعادة الأسرى المختطفين.. هذه كلها مشاكل تتراكم في داخل المجتمع الإسرائيلي".
ومع استمرار التظاهرات وحالة الغضب المتزايد داخل الشارع الاسرائيلي ضد بنيامين نتنياهو والمطالبة بمحاسبته تصادق المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية،غالي بهاراف، على طلب الشرطة والشاباك إجراء تحقيق يتعلق برئيس الحكومة، حول القضايا الأمنية في مكتبه المتعلقة بتسريب وثائق سرية للغاية من خلال صحيفتين أجنبيتين وتزوير بروتوكولات لاجتماعات الكابينيت السياسي – الأمني خلال الحرب.
وقال المختص بالشأن الإسرائيلي إسماعيل مسلماني: "المؤسسة العميقة في إسرائيل وتحديدا الرجال القدماء، علموا بأن نتنياهو تجاوز الخطوط الحمر وبدأ يخرج عن إطار المفهوم الدولة العميقة لهذا.
رأينا لأول مرة المستشارة القضائية بكل وضوح وشجاعة بأن وصلتها أدلة (لمحاكمة نتنياهو)".
ويرى عدد من المراقبين داخل الكيان المحتل بأن هذه التظاهرات ستتوسع بالشارع الاسرائيلي ضد حكومة نتنياهو للوصول لإسقاطها في ظل حالة التخبط والفشل والفساد التي تعاني منها هذه الحكومة.
هنا يقولون بأن بنيامين نتنياهو رجل فاسد هو مرتشي ويتلاعب بمحاظر البروتوكولات الخاصة بالمجلس الأمني المصغر ويقوم بتسريب الأخبار للإعلام وهي أخبار كاذبة. وهم يطالبون بإقالته ومحاسبته.