العالم - فلسطين
بعد أكثر من شهر من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية مركزة في منطقة شمال قطاع غزة، والإعلان عن خطة وضعها عدد من الجنرالات العسكريين الإسرائيليين بهدف السيطرة على شمال قطاع غزة، باتت الأوضاع مأساوية بمعنى الكلمة في شمال القطاع.
خطة الجنرالات التي تهدف لتهجير سكان شمال القطاع قسراً من خلال فرض حصار كامل على الشمال، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ضاعفت من معاناة الفلسطينيين في الشمال أكثر فأكثر. ما دفع الأمم المتحدة بدق ناقوس الخطر والتحذير من احتمال وقوع مجاعة وشيكة في شمال غزة إن لم يتم التحرك خلال أيام لإنقاذ الأرواح.
إنذار لجنة مراجعة المجاعة التابعة للمنظمة، حذر من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة خطير للغاية ويتدهور بسرعة، وطالب باتخاذ إجراءات فورية في غضون أيام وليس أسابيع، من جانب جميع الأطراف، لتجنب هذا الوضع الكارثي والتخفيف من حدته.
ويشير الإنذار كذلك إلى أن شح دخول المساعدات الإنسانية زاد من ارتفاع أسعار الغذاء التي كانت أصلاً مرتفعة. إذ ارتفعت بين شهري سبتمبر وأكتوبر بنسبة سبعة وسبعين في المئة.
الامم المتحدة اشارت الى استمرار وزيادة حدة ونسبة الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والتغذية والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك اعتقال جيش الاحتلال لطواقم طبية، فضلاً عن زيادة في الهجمات على البنية التحتية المدنية بما فيها مصادر المياه والصرف الصحي. وحذرت من عواقب قرار الكنيست الإسرائيلي منع وكالة الأونروا من ممارسة عملها ويشدد على أنه لا بديل لها ولطواقمها على الأرض.
وفي السياق، اعتبر مدير منظمة الصحة العالمية 'تيدروس أدهانوم غيبريسوس' أن تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة بشمال غزة مثير للقلق الشديد، داعياً إلى زيادة فورية في المساعدات الإنسانية بغزة وتوفير وصول آمن لها.