العالم - من طهران
وقال بدالعزيز حسن صالح في حوار خاص لقناة العالم عبر برنامج (من طهران) لمست منذ وصولي لطهران كل التقدير من الحكومة الايرانية، وعند تقديم اوراق اعتمادي للرئيس الايراني مسعود بزشكيان وجودت هذا الشعور الطيب والرغبة في دفع العلاقات للامام.
واضاف ان الرئيسان السوداني والايراني قد التقيا في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر الماضي واكدا على دعم وتطوير هذه العلاقات.
ولفت السفير السوداني الى ان العلاقات الثنانية بين البلدين انقطعت لفترة 8 سنوات في فترة النظام السابق، لكن الان هناك عهد ونظام جديد في السودان ويفتح صفحة بيضاء لدفع وتطوير هذه العلاقات. كما ان الشعب السوداني مرحب ومنفتح على دعم هذه العلاقات في كل المجالات ونحن في السفارة نفعل كل ما يدعم ويقوي هذه العلاقات.
وعن استأنف العلاقات الايرانية السودانية، قال ان السياسة الخارجية السودانية تبنى على التعاون واحترام الاخرين وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية وفي المقابل عند انفتاحنا في العلاقات الخارجية مع دولة ما تحاول السودان ان تؤسس علاقات تقوم على المصالح المتبادلة.
واضاف السفير السوداني ان لدينا تجربة سابقة مع الجمهورية الاسلامية في كثير من المجالات مثل المجال الاقتصادي والبحوث الزراعية والتعليم العالي والصحة، ونعرف الخبرات والكفاءات في الجمهورية الاسلامية الايرانية وكذلك لدينا امكانيات بشرية وموارد، اذا في اطار المصلحة المتبادلة ولخصوصية العلاقة بين السودان وايران فان استراتيجيتا هي تطوير هذه العلاقات في كل المجالات التي تخدم الشعب السوداني وتطور من دولة السودان وكذلك نبرز ما لدينا للجمهورية الاسلامية الايرانية، ونحن نركز على التعاون في المجال الاقتصادي والزراعي وبالاضافة الى الثروات المعدنية التي نملكها.
وتابع ان السودان لديه امكانيات يمكن للشركات والقطاع الخاص الايراني ان يستثمر فيها، والسودان ينفتح لمجموعة من الدول الافريقية ويمكن عن طريق السودان وميناءه الرئيسي ان تصل المنتجات الايرانية لباقي الاسواق الافريقية، بالاضافة الى قدرة السودان على توفير بعض السلع والمنتجات التي يحتاجها السوق الايراني.
وعن الخطوات العملية المتخذة لتطوير العلاقات الثنانية، قال السفير السوداني انه منذ افتتاح السفارة منذ ثلاثة اشهر وعشرة ايام وخلال هذه الفترة زار العديد من الوزارات والشركات والمؤسسات الاقتصادية واستقبال عدد من رجال الاعمال والشركات ، بالاضافة الى زيارة بعض الجامعات ومراكز بحوث ودراسات ووجد حالة من الترحاب. بالاضافة الى زيارة المنطقة الحرة والتقيت المسؤولين هناك وكل ذلك لفتح الابواب ولبناء الجسور لتحقيق الاهداف المذكورة، وتم اعداد مسودات لمذكرات تفاهم واتفاقيات وبعثنا بها للسلطات المختصة بالسودان لدراستها وحظيت بالقبول نحن الان في طور تقنين هذه العلاقات من خلال بعض الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
المزيد بالفيديو المرفق..