توقعات اسرائيلية بدومينو إقالات بعد غالانت

الأربعاء ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٤ - ٠٩:٤٥ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر إسرائيلية عن نية رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استبدال العمود الفقري لمؤسسة الدفاع والأمن، عبر قرارات اقالة قد تطال رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ورئيسي جهازي الشاباك والموساد.

العالم - الاحتلال

عبر الهاتف وقبل عشرة دقائق من البيان الرسمي، ابلغ رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير حربه يوآف غالانت إقالته من منصبه، إقالة وصفها المسؤولون الأميركيون بالدراماتيكية، وبتوقيت ضمن فيه نتنياهو عدم وجود معارضة حقيقة داخلية أو خارجية لقراره. نتنياهو عين حامل حقيبة خارجية الكيان يسرائيل كاتس بديلا لغالانت، استبدال يطرح أسئلة عديدة حول الضرورة العملياتية للخطوة، في خضم عدوان يشنه جيش الاحتلال على محورين رئيسين، الشملا والجنوب، وفي ظل انسحابات ضخمة لقواته في الشمال. لكن نتنياهو برر قراره بتصدع الثقة بينهم وبين غالانت.

وقال نتنياهو:"تم اكتشاف فجوات كبيرة بيني وبين غالانت في إدارة الحملة، وترافقت هذه الفجوات مع تصريحات وتصرفات تتعارض مع قرارات الحكومة وقرارات مجلس الوزراء. لقد قمت بمحاولات عديدة لسد هذه الفجوات لكنها ظلت تتسع".

غالانت الذي لم ينجو هذه المرة من الإقالة كما قبل أشهر، ولم تنفعه ضغوط الداخل على نتنياهو للتراجع عن موقفه، اعتبر أن قرار إقالته جاء نتيجة خلافات بشأن ثلاث قضايا، أولاها تجنيد الحريديم، والثاني إصراره على إعادة الأسرى في قطاع غزة سريعاً، والثالث يتعلق بإصراره على وجوب تشكيل هيئة تحقيق رسمية في أحداث السابع من أكتوبر للعام الماضي.

وقال غالانت:"التزامنا إعادة الرهائن، علينا القيام بذلك سريعا وهم أحياء، وهذا هدف يمكن تحقيقه بقدر من التنازلات وبعضها مؤلم. على الجميع في "إسرائيل" أن يؤدي الخدمة في الجيش".

إقالة غالانت، لم تكن على ما يبدو مجرد قرار تنفيذي لنتنياهو، ففي وقت يرى فيها البعض خطوة لتحميل غالانت اخفاقات الحرب، يرى آخرون أنها تشكل بداية لسلسلة إقالات توقعتها وسائل الاعلام العبرية، قد تطال رئيس الأركان هرتسي هليفي، وقادة الأجهزة الأمنية، الذين عارضوه سابقاً فيما يتعلّق بمسار الحرب وصفقة تبادل الأسرى، وخاصة جهازي «الشاباك ولموساد». توقعات نفاها مكتب نتنياهو جملة وتفصيلا، معتبرا أنها تهدف لزرع الانقسام والفرقة.