العالم – خاص بالعالم
الانتخابات الاكثر حساسية والأكثر خطورة في آن، انتخابات لا يمكن الجزم لا بنتائجها رغم استطلاعات الرأي المتفائلة على الضفة الديمقراطية، ولا بمآلاتها رغم الحذر والاستعدادات على الضفة الجمهورية. أبواب مراكز التصويت فتحت في الشرق الأميركي، لتدخل ولايات الشرق حرب التصويت باكرا، وامتداد الولايات المتحدة على ست مناطق زمنية، يعني استمرار الماراثون الانتخابي حتى فجر الأربعاء في عموم البلاد.
ماراثون يخوض غماره نحو مئتين وثلاثين مليون ناخب، يحق لهم التصويت؛ وفيما سجل نحو مئة وستين مليونا فقط اسماءهم، تسمح نصف الولايات تقريبا للناخبين التسجيل في يوم الانتخابات. البيانات الرسمية ذكرت أن اكثر من ثمانين مليون ناخب أدلوا باصوتهم بالفعل من خلال صناديق الاقتراع البريدية أو في مراكز الاقتراع المبكر بهذا الاستحقاق.
الوصول إلى النتائج النهائية، أمر ليس مقننا بإطار زمني محدد، وإما أن يستغرق أياما أو يتزامن مع إغلاق آخر صناديق الاقتراع، ويعود ذلك عادة إلى مدى تقارب أصوات المرشحين، ما يفرض على الجهات المسؤولة التدقيق أكثر في تعداد الاصوات.
الاستحقاق الاميركي، تجاوز انتخاب ساكن جديد للبيت الأبيض إلى انتخاب اربعة وثلاثين عضوا بمجلس الشيوخ الأميركي، وجميع أعضاء مجلس النواب الاربعمئة والخمسة والثلاثين. بالإضافة إلى انتخابات حكام احدى عشرة ولاية ومنطقتين.
استحقاق وصفه المراقبون وكبار خبراء الشأن الاميركي بأنه تاريخي وغير مسبوق، فالمنافسة المحتدمة بين دونالد ترامبن الرئيس السابق الذي لم يعترف بخسارته الماضية حتى اللحظة، ويرى الكثيرون في ترشحه محاولة ثأر لحق يطالب به؛ وبين كامالا هاريس المنافسة الديمقراطية التي قد تكتب اسمها في تاريخ الرئاسة الأميركية كأول امرأة تحكم البيت الأبيض.
صراع العروش بين ترامب الحاقد وهاريس الحالمة، أمام سيناريوهات ترى السلطات الاميركية بعضها مرعبا، ما استدعى استنفارا لقوات الحرس الوطني مع انطلاق عملية التصويت، خاصة مع ترجيح آخر استطلاعات الرأي فوز كامالا هاريس بفارق ضئيل على دونالد ترامب وبنسبة واحد وخمسين بالمئة مقابل سبعة واربعين.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...