العالم - مراسلون
وبعد كل محاولات الاحتلال الاسرائيلي للقضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين، خرج برلمان الاحتلال بقانون جديد يقضي بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" والاتصال معها، وإلغاء اتفاقية التعاون الرسمي مع الأمم المتحدة بشأن عمل الوكالة الموقعة عام 1967.
فماذا يريد الاحتلال من هؤلاء اللاجئين؟
وقال أحد اللاجئين الفلسطينيين حول السؤال: "إجرام الاحتلال وعنوان للنكبة. كل جيل يسأل لماذا هذه المخيمات هنا؟ بينما هجرنا من أراضينا عام 1948. الاحتلال يريد شطب هذه القضية وقضية اللاجئين ومحو قضيتهم من ذاكرة الأجيال القادمة".
وتقدم مؤسسة الأونروا خدماتها لأكثر من مليوني فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، موزعين على 27 مخيماً، 19 في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
وقال الكاتب والباحث السياسي محمد الصباغ من مخيم جنين: "هذا الأمر مرتبط بالحجم المسعورة من قبل الاحتلال لتدمير ركائز الشعوب الفلسطينية وحق العودة، يحاولون من خلال هذه الممارسة تحطيم المؤسسة التي أبقت هذا الحق وكانت شاهدة على حق العودة ومأساة المخيمات في صلب القضية الفلسطينية. يحاولون انتهاز الفرصة بالحرب وبالممارسة على أرض الواقع بتدمير هذه المؤسسة.
وسيكون تأثير هذا القرار سلبياً على حياة الفلسطينيين الذين يعتمدون عليها في الخدمات التعليمية والصحية والبيئية والغذائية، في ظل هجمات الاحتلال المتكررة على المخيمات في الضفة والحرب المشتعلة في غزة.
ويؤكد قطع شريان الحياة الرئيسي للاجئين الفلسطينيين، أن القضية أعمق من مجرد قضاء على المقاومة في مخيمات الضفة وقطاع غزة. ووجود الأونروا في هذه المخيمات هو تأكيد على وجود قضية أساسية وهي قضية اللجوء التي حتماً تؤكد قضية العودة.