العالم _ فلسطين المحتلة
وفي هذا السياق، سمحت محكمةٌ إسرائيليّةٌ في ساعةٍ متأخرةٍ من ليلة أمس الأحد بالنشر عن أنّ متحدثًا سابقًا باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعتقل للاشتباه بتسريبه وثائق سرية للصحافة الأجنبيّة دون تصريح، وهو ما كان من شأنه الإضرار باتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، علمًا أنّ الاشتباه يدور حول قيامه بتقديم مساعدة للعدوّ في أثناء الحرب، وهي من أخطر التهم التي يعرفها القانون في دولة الاحتلال، كما أنّ المحققين منعوه حتى اللحظة من الالتقاء بمحاميه للحفاظ على سريّة التحقيق.
وقالت المحكمة في مدينة ريشون لتسيون إنّ اليعازر فيلدشتاين اعتقل مع ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم أعضاء في أجهزة أمنية. يُشار إلى أنّ المحكمة فرضت أمر منع نشر أسماء المعتقلين الآخرين بالقضة خشية تشويش التحقيق، الذي يقوده جهاز الأمن العام (شاباك)، تحت إمرة المدعيّ العامّ الإسرائيليّ والمستشارة القانونيّة للحكومة.
ودفعت القضية بالمعارضة إلى التساؤل عن امكانية تورّط نتنياهو في التسريبات، وهو ما نفاه مكتب رئيس الوزراء. ويتهم معارضون لنتنياهو بتعطيل مفاوضات الهدنة وإطالة أمد الحرب إرضاءً لشركائه من اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي.